ستوكهولم (السويد) 15 اكتوبر 2015 (واص)- احتضن مقر البرلمان السويدي اليوم الخميس، ندوة حول الصحراء الغربية تحت عنوان "الصحراء الغربية 40 سنة من الاحتلال".
الندوة من تنظيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم وحزب البيئة الشريك في الائتلاف الحكومي. ومنظمة ايماوس، ومؤسسة الوف بالم بالتنسيق مع مكتب جبهة البولياسريو بستوكهولم.
وحضر للندوة اكثر من 200 شخص من مختلف التشكيلات السياسية والباحثين والصحفيين وبعض افراد الجالية الصحراوية.
وفي مستهل الندوة قدمت المدافعة الصحراوية عن حقوق الانسان السيدة امينتو حيدار مداخلة مطولة ركزت فيها على واقع حقوق الانسان في المناطق الصحراوية، وماتشهده من تجاوزات لقوات الاحتلال المغربية في حق المواطنين الصحراويين الذين يتعرضون لشتى الانتهاكات بمجرد مطالبتهم بحقوقهم المشروعة في الحرية والاستقلال.
كما عرجت على موضوع المحاكمات الظالمة للصحراويين امام القضاء المغربي، وهو قضاء يفتقد لادنى شروط المحاكمات العادلة. والصعوبات التي يواجهها المدافعين الصحراويين في حيازة بعض الوثائق الضرورية مثل جوازات السفر.
كما قدمت شهادتها والمضايقات التي تتعرض لها خاصة اثناء زيارة بعض المراقيبين الدوليين للمناطق الصحراوية. وقالت ان التعذيب اصبح سياسة معتمدة من قبل الدولة المغربية لقمع الصحراويين.
بعدها تحدثت الناشطة الحقوقية الرباب اميدان عن تجربتها مع المضايقات من قبل سلطات الاحتلال خاصة في الجامعات المغربية، وقدمت الدبلوماسية السنية عبد الرحمن عرضا مفصلا عن الاوضاع الصعبة بمخيمات اللاجئين الصحراويين وما تشهده من نقص حاد في المساعدات الانسانية الموجهة للاجئين الصحراويين.
رئيس مؤسسة الوف بالم ووزير التعليم السويدي الاسبق السيد يانيس اوبراك، تحدث في كلمة عن دور ثقافة التسامح والاحترام في صنع السلام العالمي الذي ينبغي ان يراعي احترام حقوق الشعوب في تقرير مصيرها مثل الشعب الصحراوي.
ممثل الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم السيد كينيثي فورسلوند ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان السويدي، ذكر بموقف الحزي الذي اتخذه في مؤتمره الاخير والداعي الى الاعتراف الرسمي بالدولة الصحراوية. وقال ان كل الاحزاب السياسية السويدية مجمعة على ضرورة الاعتراف بالدولة الصحراوية.
الصحفي فريديريك لاورين الذي اصدر كتاب عن الصحراء الغربية تحت عنوان "الوطن الصامت"، تحدث في مداخلته عن الثروات الطبيعية الصحراوية والاهمية الاستراتيجية للصحراء الغربية واعمال النهب التي تقوم بها بعض الشركات الاجنبية بطريقة غير شرعية الى جانب مايقوم به رجال نظام المخزن المغربي من تجارة غير شرعية في الموارد الطبيعية الصحراوية خاصة الثروة السمكية. كما عرج على قرار المغرب بمقاطعة الشركات السويدية احتجاجا على موقف ستوكهولم من قضية الصحراء الغربية. ليصل الى خلاصة انه من واجب السويد المضي قدما في قرار اعترافها بالدولة الصحراوية وعدم الانصياع للضغوط المغربية.
استاذ القانون الدولي السيد باول اورانق، قدم محاضرة عن الخلفية القانونية لنزاع الصحراء الغربية وقال انه بعد دراسة قانونية معمقة توصل الى نتيجة انه من واجب السويد الاعتراف بالدولة الصحراوية لان ذلك ينسجم مع القانون الدولي. وما يدعم ذلك هو توفر شروط الاعتراف التي نص عليها القانون الدولي في حالة الدولة الصحراوية.
ممثلة حزب الخضر السيدة بينيلة ستول، قالت في كلمتها ان من حق كل الشعوب في العالم العيش في حرية سوى في السويد او في الصحراء الغربية. وذكرت بقرار البرلمان السويدي القاضي بالاعتراف الرسمي بالدولة الصحراوية عام 2012، واضافت ان عجز الامم المتحدة عن فرض حل سلمي للنزاع هو ما سيفرض على السويد المضي قدما في اعترافها بالدولة الصحراوية.
وفي ختام الندوة قدمت ممثلة منظمة ايماوس السيدة جوليا فينر، كلمة شكر للحاضرين ودعمتهم الى المساهمة في دعم القضية الصحراوية.
كما قدمت تمثيلية جبهة البوليساريو رسالة شكر الى كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والى كل من ساهم في انجاح هذه الندوة التي تعتبر رسالة واضحة لدعم القضية الصحراوية من داخل مؤسسة البرلمان السويدي.(واص)
090/000