باريس ( فرنسا ) 18 أكتوبر 2015 ( واص ) - بثت إذاعة فرنسا الدولية يوم الجمعة الماضي برنامجا حول تورط الشركة الأيرلندية "سان ليون" في أعمال التنقيب بالأراضي المحتلة من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وذكرت الإذاعة أن تواجد شركة سان ليون بالأراضي الصحراوية يعتبر خرقا للقانون الدولي وأنه إذا ما تم التأكد من اكتشاف الغاز من طرف الشركة المذكورة فإن ذلك سيعقد أكثر إيجاد حل للنزاع.
وأشار تقرير إذاعة فرنسا الدولية إلى الرأي الاستشاري للمستشار القانوني للأمم المتحدة هانس كوريل عام 2002 والذي خلص فيه إلى أن أية أنشطة استكشاف واستغلال للثروات في الصحراء الغربية تتعارض مع مصالح ورغبة الشعب الصحراوي تعتبر انتهاكا لمبادئ القانون الدولي المتعلق بثروات الأقاليم المستعمرة ، ليخلص التقرير إلى أن بعثة المينورسو قد فشلت في أداء مهمتها المتعلقة بتنظيم استفتاء لتقرير المصير بالصحراء الغربية.
وأجرت إذاعة فرنسا الدولية مقابلة مع ممثل جبهة البوليساريو بأستراليا السيد كمال فاضل باعتباره عضوا في الهيئة الوطنية للتعدين والبترول حيث أبرز "أن الأمم المتحدة لا يمكنها تجاهل استنزاف المغرب للثروات الطبيعية الصحراوية وعليها أن تعي أن موضوع الثروات الطبيعية يدخل ضمن صلاحياتها وعليها تحمل المسؤولية والقيام بواجبها في ما يخص حماية ثروات إقليم من ضمن الأقاليم التي لا زالت مستعمرة".
وأبرز السيد كمال فاضل أن استغلال الثروات الصحراوية يشجع المغرب في التمادي في سياسة التعنت وعرقلة جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل عادل نهائي ودائم للنزاع.
كما أجرت الإذاعة المذكورة مقابلة مع إريك هاغن من المرصد الدولي لحماية الثروات الصحراوية الذي أوضح أن ما تقوم به شركة سان ليون يعتبر سابقة خطيرة بحيث لم يسبق لأي شركة متعاقدة مع المغرب أن قامت بحفر بالمناطق الصحراوية المحتلة ، وما يزيد الأمر خطورة هو نية الشركة الأيرلندية الاستمرار في التنقيب.
وعبر السيد إريك هاغن عن ارتياحه لمجهودات الشعب الصحراوي الرامية إلى التصدي للشركة ووضع حد لأعمالها غير القانونية ، ملاحظا زيادة كبيرة في الاحتجاجات ومشاركة أعداد من الصحراويين في المظاهرات المناوئة للشركة والتي اتخذت أشكالا مختلفة كان من أهمها ما قام به مؤخرا سكان ولاية آوسرد أين نظمت تظاهرة كبرى تنديدا بأنشطة شركة سان ليون.
( واص ) 090/100