باريس (فرنسا) 26 يناير 2019 (واص)- دعا السيد حمدي عمر مسؤول العلاقات الخارجية في إتحاد شبيبة الساقية الحمراء وواد الذهب، الحكومة الفرنسية الكف عن دعمها غير المبرر للاحتلال المغربي للصحراء الغربية، وجرائمه التي يرتكبها بشكل ممنهج في حق المدنيين الصحراويين العزل، مضيفا في مداخلة له خلال الندوة الدولية ’’لكفاح الشباب من أجل السلام‘‘ ضمن أشغال المؤتمر العام ال42 لحركة شباب الحزب الشيوعي الفرنسي، "أنه على فرنسا أن تخجل من الصورة التي قدمتها للعالم بسبب دعمها للسياسة الملكية المغربية التوسعية، التي لا تزال تستخدم أساليب في الحكم يعود تاريخها إلى العصور الوسطى".
كما أبزر المسؤول الصحراوي، المسؤولية التاريخية لإسبانيا تجاه معاناة الشعب الصحراوي ومصيره المجهول نتيجة الاستمرار في التغاضي عن تصحيح أخطاء الماضي بدل تشكيل تحالف داخل الإتحاد الأوروبي يواصل ارتكاب جرائمه ضد الشعب الصحراوي الأعزل، من خلال محاولة شرعنة الإحتلال المغربي للصحراء الغربية والمساهمة في نهب الموارد الطبيعية للشعب الصحراوي عبر إتفاقية غير قانونية بين الإتحاد الأوروبي والمغرب، كما هو الحال مؤخرا إثر مصادقة البرلمان الأوروبي على نص إتفاقية التجارة الدولية تشمل الصحراء الغربية المحتلة، المخالفة لقرارات محكمة العدل الأوروبية لسنتي 2016 و 2018.
وفي هذا الصدد، وجه المتحدث نداء إلى الشباب المشارك في أشغال المؤتمر ومن خلالهم إلى كل شباب العالم، يدعوهم إلى رفع أصواتهم من داخل الأحزاب التي ينتمون إليها والمنظمات التي يعملون بها، للمطالبة بإحترام حق جميع الشعوب في الحرية والإستقلال الحقيقي والديمقراطية، مؤكدا الحاجة الماسة لدعم الشباب العالمي لكفاح ونضال الشعب الصحراوي من أجل نيل الحرية والإستقلال الوطني.
وإختتم السيد حمدي عمر مداخلته، بالتذكير أنه من غير المعقول بأن يستمر الشعب الصحراوي في نضاله السلمي إلى الأبد، خاصة إذا كانت النتائج الوحيدة التي يجنيها من مقاومته السلمية لا تتجاوز الوعود الكاذبة والمزيد من الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بل الأسوء أن نرى من يجب عليه دعم الحرية والسلام يقف إلى جانب الإحتلال ويغطي على جرائمه الإستعمارية البشعة في حق شعب أعزل. (واص)
090/110