مدريد ( إسبانيا ) 04 نوفمبر 2016 ( واص ) - أفادت يومية الباييس الإسبانية أن شهودا عيان ، أجمعوا أن شرطيا مغربيا أعطى الأوامر لقتل السيد محسن فكري.
فتحت عنوان "العملاق المغربي النائم إلى جانب صورة آلاف المحتجين المغاربة بمدينة الحسيمة ، كتبت الصحيفة هذا الجمعة تقول "مدينة الحسيمة ليست كأية مدينة مغربية أخرى ؛ إنها تمثل قلب الريف ، المنطقة التي ألحق بها عبد الكريم الخطابي في العام 1921 هزيمة بالجيش الإسباني ، والريف أيضا هو الأرض التي همّشها الحسن الثاني طيلة 40 عاما كعقاب لسكانها الذين يفضّلون الاستقلال.
وأبرزت الصحفية تقول "إن القطيعة بين المملكة والريف وصلت أبعد الحدود ، بحيث أن محمد السادس قام بأول زيارة في العام 1999 كملك للمغرب إلى هذه المدينة التي يسكنها 60 ألف مواطن بغرض المصالحة مع شمال البلاد ، غير أن الفقر واصل عضّه لمواطني الريف ، وبتاريخ 20 فبراير 2011 ، وخلال احتجاجات الربيع المغربي حصل ما لا يمكن نسيانه ، مقتل خمسة شبان في ظل ظروف غامضة إلى حد الآن".
وتابعت يومية الباييس الإسبانية "منذ أسبوع قتل السيد محسن فكري بواسطة الطحن داخل شاحنة للقمامة ، عندما همّ بمحاولة استرجاع بضاعته من السمك التي انتزعت منه بالقوة ، والرأي السائد بمدينة الحسيمة في هذه الأثناء على مستوى الجميع يؤكد وجود مافيا في مجال الصيد ، والذي يرفض الانضمام إليها يتلقى درسا كعقاب له".
" لقد تمّ تصوير السيد محسن فكري بواسطة الهواتف الجوّالة ، وتمّ بثّ صرخات الألم على الإنترنيت. ويؤكد شهود عيان بالحسيمة أن شرطيا مغربيا أعطى الأوامر بطحنه وهو داخل شاحنة القمامة".
وتختم اليومية الإسبانية تغطيتها لما يجري بمدينة الحسيمة ، مؤكدة أنه ابتداءً من الآن ، فإن عزم المتظاهرين يدور حول التطبيق الصارم للقانون ومعاقبة الجناة ، وليتوقّف الضعفاء عن دفع الثمن.
( واص ) 090/400/100