الجزائر، 29 أكتوبر 2015 (واص) - وجهت منظمة الأمم المتحدة بالجزائر اليوم الخميس نداءا عاجلا للمجتمع الدولي للتعبئة من أجل الاستجابة للحاجيات المستعجلة للاجئين الصحراويين المتضررين من الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت مخيمات اللاجئين الصحراويين، حسب ما أفادت به اليوم وكالة الأنباء الجزائرية.
و أشارت المنظمة في وثيقة تسلمتها "وأج" اليوم الخميس تقول "اثر الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على جنوب غرب البلد لا سيما بولاية تندوف متسببة في خسائر جسيمة في مخيمات اللاجئين الصحراويين الخمس توجه المحافظة السامية للاجئين و المنظمة العالمية للصحة و البرنامج الغذائي العالمي و صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة نداءا استعجاليا للاستجابة لحاجيات الصحراويين اثر الخسائر التي تسببت فيها الأمطار القوية و الفيضانات ".
و يعتمد اللاجئون الصحراويون بصفة كلية على المساعدة الإنسانية الدولية منذ أكثر من 40 سنة بسبب الاحتلال اللاشرعي للأراضي الصحراوية من قبل المغربي.
و حسب التقديرات المبدئية تأسفت المنظومة كون "ما بين 7.000 و 11.500 عائلة تهدمت بيوتها بصفة كلية أو جزئية، كما فقد عدد كبير من العائلات مؤونتها الغذائية الشهرية إلى جانب تعرض جزء هام من المنشآت القاعدية على غرار المباني العمومية و العيادات و الصيدليات و المستشفيات و المدارس إلى التدمير".
و أشار إلى أن "الأمر كذلك بالنسبة لمخيم الداخلة الذي فقد منشآته بصفة شبه كلية"، محذرا من "الانهيارات التي يمكن أن تحدث خاصة و أن الأغلبية الساحقة للبنايات تعد من الأجور الطيني المضغوط و بالتالي سهلة الانهيار عندما تغمرها مياه الأمطار القوية".
و لمواجهة الأزمة أشارت إلى أن "وكالات الأمم المتحدة توجه نداءا استعجاليا لجمع مبلغ مالي يقدرب19.6 مليون دولار".
و ينقسم هذا المبلغ إلى 9.5 ملايين دولار تضمنها المحافظة السامية للاجئين و 8.1 ملايين دولار يضمنها البرنامج الغذائي العالمي و 1.7 مليون دولار بالنسبة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة و 0.3 مليون دولار بالنسبة للمنظمة العالمية للصحة".
و أشارت المنظمة إلى ان "هذا المبلغ سيسمح للوكالات بتغطية الحاجيات الإنسانية ميدانيا لمدة ثلاثة أشهر".
و منذ 16 أكتوبر الجاري تهاطلت أمطار طوفانية على مخيمات الصحراويين. و التي تسبب في دمار شامل لسكنات المواطنين والمرافق العمومية مما يجعل في وضع اللاجئين في وضعية جد هشة. (واص)
090/105/700.