باريس ( فرنسا ) 27 فبراير 2017 (واص) - أعرب ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا السيد أبي بشرايا ، عن مشاطرة البوليساريو الأمين العام الجديد للأمم المتحدة انشغاله إزاء الاحتقان الحاصل في الكركارات ، وأبدى استعدادها للتعاون معه في إطار مقاربة جادة شاملة لبعث مسار التسوية من جديد.
وذكر الدبلوماسي الصحراوي خلال نزوله ضيفا على قناة فرانس 24 عبر نشرة أخبار التاسعة لمساء أمس ، أن عدم النظر في الأسباب التي انجرت عنها أزمة الكركرات وما سبقها من احتلال وتشريد ومنفى ، يترك الباب مفتوحا لحصول كركرات أخرى قريبا في نقطة ما من الصحراء الغربية بسبب استهتار المغرب بالأمم المتحدة والشرعية الدولية ، مؤكدا على أن هذا هو السبب الحقيقي الذي يجب معالجته.
واعتبر السيد أبي بشرايا أن بيان الخارجية المغربية حول الانسحاب من منطقة الكركرات يعتبر "لا حدث" بالنسبة للبوليساريو ، بل هو ذر للرماد في الأعين ومغالطة مركبة لأنه لا يشير إلى من تسبب في حالة الاحتقان في الكركارت ؛ وهو الطرف المغربي من خلال خرقه لوقف إطلاق النار يوم 11 غشت 2016 بعد خروج قواته من الشريط العازل خلافا لمقتضى الاتفاق رقم 1 لوقف إطلاق النار، وهو ما حذا بجبهة البوليساريو إلى الاحتجاج على الأمم المتحدة دون رد فعلي ، الشيء الذي أجبر البوليساريو على اتخاذ قرار نشر قواتها لإيقاف الطريق بعد 16 يوما من انتظار رد فعل أممي حازم.
من ناحية أخرى ، أكد الدبلوماسي الصحراوي أن المغرب يريد استغلال الكركرات كالشجرة التي تغطي الغابة ، أي تعطيل استفتاء تقرير المصير وتجميد مسار التفاوض ، إضافة إلى رفض المبعوث الشخصي كريستوف روس وتزايد انتهاكات حقوق الإنسان بالجزء المحتل ، ناهيك عن طرد المراقبين الدوليين من الإقليم والاستغلال غير الشرعي لثرواته.
وبخصوص الكركرات ، اعتبر ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا أنها مجرد جزء تفصيلي بسيط من واقع كلي أكبر ؛ أي إنجاز الأمم المتحدة لمهمتها في تصفية الاستعمار من الإقليم. مشيراً إلى أنه لا يمكن اختزال المشكل في الكركرات ، مؤكداً أن جبهة البوليساريو مستعدة للتفاوض مع المغرب تحت رعاية الأمم المتحدة لحل كل الإشكاليات في مجملها دون اللجوء إلى مقاربة انتقائية في الموضوع.
( واص ) 090/100