مدريد ( إسبانيا ) 12 نوفمبر 2016 ( واص ) - بدعوة وإشراف مباشر من القائمين على التنسيقية العامة لجمعيات الصداقة والتضامن مع الشعب الصحراوي ، إلتأمت مقوّمات الحركة الإسبانية من المقاطعات السبعة عشرة منتصف هذا السبت بقلب العاصمة الإسبانية مدريد ، في سياق المظاهرة السنوية تنديدا بالتوقيع عى اتفاقية مدريد اللصوصية بتاريخ 14 نوفمبر 1975 في غياب كامل من أصحاب القضية الشرعيين ، المنضوين تحت لواء الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
وقد تجمهر آلاف المتضامنين والمتعاطفين مع الشعب الصحراوي حول محطة القطارات (Atocha) ليتوجّهوا منها صوب مقر وزارة الخارجية والتعاون الإسبانية بساحة La Provincia ، ملوّحين بالأعلام الصحراوية وهاتفين بشعارات متضامنة مع الكفاح الشعري للشعب الصحراوي وأخرى رافضة للاحتلال المغربي للصحراء الغربية ، مستحضرين بين الفينة والأخرى الجماهير الصحراوية بالمناطق المحتلة وما تكابده يوميا من قمع وتعسّف وتنكيل وإعتقالات فردية وجماعية تمسّ كلّ فئات شعبنا.
وقد كان في مقدمة التظاهرة الضخمة العديد من الشخصيات : وزير التعاون بلاهي السّيد ، ممثلة جبهة البوليساريو بإسبانيا خيرة بلاهي ، ماوريثيو باليّينتي النائب الثالث ببلدية مدريد، فرناندو ماورا النائب البرلماني عن حزب ثيوذاذانوس، أوضون إلورثا من الحزب الاشتراكي، إنريك بايّيستير من حزب كومبروميس ، بابلو بوستونداي كاتب العلاقات الدولية لحزب بوذيموس مرفوقا بأربعة أعضاء ، الأمناء العامون لاتحاد عمال إسبانيا واللجان العمالية الإسبانية على مستوى مقاطعة مدريد ، خوسي طابواظا رئيس التنسيقية العامة ، الممثلة كلارا لاغو، الناشط الحقوقي حسنّة أعليّا وأنطونيو لوبيث كاتب فيدرالية المؤسسات المتضامنة مع الشعب الصحراوي.
ورفع المتظاهرون مطالب عدة تضمّنها البيان الذي تمّ توزيعه على الصحافة بينها : عدم الاعتراف بشرعية اتفاقات مدريد وبالتالي فإن الصحراء الغربية لم تخضع بعد لعملية تصفية استعمار وهي ماتزال تحت وصاية دولية ، تحميل الحكومة الإسبانية كقوة إدارية للإقليم وبصفتها عضوا في هيئة أصدقاء الصحراء الغربية بالأمم المتحدة ، كامل مسؤولياتها في عملية مسار تصفية الإستعمار ، دعوة المملكة الإسبانية للعمل بجدّ على مستوى المنظمات الوازنة كالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي للتوصل إلى تنظيم استفتاء تقرير المصير يكون حرا ونزيها تحت ضمانات دولية.
وعلى مستوى مجلس الأمن الدولي ، دعا المتظاهرون إسبانيا إلى المساهمة الفعالة لتصبح بعثة المينورسو قادرة على تولّي مراقبة حقوق الإنسان والتقرير بخصوصها بالمناطق المحتلة ، كما ناشدوا مدريد التدخل العاجل لوضع حدّ للنهب اللاّشرعي للخيرات الطبيعية الصحراوية ، وأن لا تقبل أيّ استغلال مهما كان نوعه دون الموافقة المسبقة من جبهة البوليساريو ممثل الشعب الصحراوي ، والعمل على فك حزام العار المغربي وتطهير المنطقة من ملايين الألغام المزروعة بها.
وجددت حركة التضامن الإسبانية التأكيد على أنها تنتظر بفارغ الصبر أن تعترف إسبانيا بالدولة الصحراوية وتمنح الصّفة الديبلوماسية لجبهة البوليساريو كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي.
هذا وقد ركّز المتدخلون من على منصة الخطابة ، على أهمية التضامن الدولي وتوسيع دائرة المتعاطفين ، وإنشاء الجمعيات والهيئات الحقوقية ، بهدف فضح سياسات الاحتلال المغربي ومؤازرة الجماهير الصحراوية بالمناطق المحتلة.
( واص ) 090/100