Pasar al contenido principal

إعلان بيروت: إيجاد حل لقضية الصحراء الغربية سيساهم في تحقيق الاستقرار في منطقة المغرب العربي

Submitted on

بيروت (لبنان)، 04 نوفمبر 2015 (واص) - طالب أكاديميون و إعلاميون، بالعاصمة اللبنانية بيروت، المجتمع الدولي بالإسراع في حل قضية الصحراء الغربية باعتبارها "استمرارا لنضالات الشعوب العربية منذ القرن الماضي للتحرر من الاستعمار الأجنبي"، مؤكدين أن حل هذا النزاع الصحراوي سيساهم في تحقيق الاستقرار في منطقة المغرب العربي.

 

وحذر "بيان بيروت" حول القضية الصحراوية الذي توج أشغال الندوة المنعقدة أمس الثلاثاء بعنوان "الصحراء الغربية، "قضية ونزاع" من مخاطر عدم حل هذه القضية العادلة "لأن ذلك يفتح الأبواب أمام المصطادين في الماء العكر من جماعات الإرهاب ما قد يهدد استقرار منطقة المغرب العربي برمتها.

 

وأكدت نخبة المشاركين من أكاديميين و إعلاميين و نواب و سفراء سابقين، أن "إيجاد حل عادل لقضية الشعب الصحراوي و تأمين حقه في العيش في كنف الاستقلال في دولته السيدة و الحرة هو عنصر استقرار المغرب العربي في هذه المرحلة التي تعصف دول المنطقة بالاضطرابات و الحروب".

 

وأكد المنتدون أن "نضال الشعب الصحراوي هو استمرار لنضالات الشعوب العربية في القرن الماضي للتحرر من الاستعمار الأجنبي و تداعياته"،  مشددين على ضرورة اعتبار القضية الصحراوية "كقضية تحرر وطني".

 

كما طالبوا المجتمع الدولي بعدم إهمال هذه القضية في خضم الصراعات الجارية لأنها "قضية حق" و بالتالي يتوجب على الأمم المتحدة والهيئات الأممية المختلفة إدراج هذه القضية كبند دائم على جدول أعمال المنتديات الدولية.

 

و ذكر المشاركون "جميع الأطراف في النزاع الصحراوي لا سيما الدول المعنية بضرورة الالتزام بمعايير حقوق الإنسان و الحفاظ على كرامته بعيدا عن أي تعنيف أو اضطهاد".

 

وشدد المجتمعون على حق الشعب الصحراوي الذي يناضل منذ 40 سنة من أجل حقه في الحياة باستخدام كافة الأساليب التي يجيزها القانون الدولي و ميثاق الأمم المتحدة من اجل التحرر و الاستقلال.

 

وخلال الندوة تم التأكيد على ضرورة إيجاد حل جذري للقضية الصحراوية "التي يحمل لواءها شعبها المقاوم و المحب للحياة و الحرية"، و ذلك اعتمادا على القانون الدولي و مواثيق الأمم المتحدة "حصرا و من دون أية مناورات دبلوماسية أو سياسية".

 

وفي سياق متصل، نبه الحاضرون إلى ضرورة التدخل الإنساني في أسرع وقت ممكن لإغاثة الشعب الصحراوي و خصوصا المهجر و المقيم في المخيمات لمعالجة آثار الكارثة الطبيعية التي سببتها الأمطار الأخيرة التي هطلت على المنطقة مؤخرا.

 

كما أعربوا عن تقديرهم لصمود الشعب الصحراوي و ثباته و نضاله من أجل إقرار الحق و تطبيق القانون الدولي رغم المآسي و الويلات التي يتعرض لها منذ أكثر من أربعة عقود. (واص)

090/105/700.