Pasar al contenido principal

زيارة الملك للعيون.. لا معنى لها (كاتب وباحث صحراوي)

Submitted on

الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين) 06 نوفمبر 2015 (واص)- أكد الكاتب و الباحث الصحراوي السيد حمدي، في مقال نشره على مدونته الشخصية يوم أمس الخميس، "الصحراء الغربية" بخصوص الزيارة المرتقبة لملك المغرب إلى مدينة العيون المحتلة " أنه  لا معنى لها".


 

 و ذكر الكاتب بالزيارة التي قام بها الحسن الثاني إلى العيون سنة 1985م، حيث انه لم يفعل أي شي ما عدا تدشين ساحة في المدينة، وبدَّل اسمها من اسم ساحة أم السعد، الاسم الجميل الملئ بالحياة، إلى ساحة "المشور"، الاسم الغبي الذي لا معنى له، لكن الصحراويين، نكاية واستهزاءا، به تركوا الساحة تحمل نفس الاسم الجميل القديم الأصلي" أم السعد"، وقالوا ان كلمة "المشور" هي كلمة من الدارجة المغربية للكناء غير المفهومة وعلى الحسن الثاني أن يعود بها من حيث أتى..



و أضاف الباحث السيد حمدي، "على أن نتيجة تلك الزيارة مثلما هو معروف هو هروب الحسن الثاني من المدينة في الليل بعد أن أذاعت البوليساريو أن المدينة محاصرة بصواريخ سام التي تنتظر إقلاع طائرة الملك لتسقطها. فر هو في الليل بعد أن أمر ثلاث طائرات بالطيران دفعة واحدة للتمويه.. كانت فقط خدعة صحراوية لكنها ذكية أسالت العرق البارد والساخن عىل جبين الملك حتى ابتلت ملابسه.."



و قال "اليوم سيزور محمد السادس أبن الحسن الهارب المدينة مرة أخرى، لكن سيعود منها مثلما أتاها مهزوما. لا أحد يعرف لماذا هذه الزيارة؟ هي فقط نموذج للزيارات التي لا معنى لها والتي يتم فيها تبذير ضعف نتيجتها أربع مرات. فهو لن يدشن لا جامعة ولا مستشفى ولا شركة ولا طريق سيار ولا ميناء، ثم أن لا أهل ولا تاهيلة ولا قبر له ولا لأجداده في هذه المدينة".



و يرى الكاتب بأنها زيارة غبية لا هدف من ورائها ما عدا الإمعان في الاستفزاز؛ استفزاز مشاعر الصحراويين ومشاعر العالم ومشاعر الأمم المتحدة ومشاعر حتى الأرض والشجر والبحر، لان الملك يعرف أنه لا يوجد شخص واحد يرحب به في الصحراء الغربية بكاملها، ويعرف أن كل شيء فيها يكرهه ويحتقره.. و حتى "تنجح" الزيارة تمت تعبئة 100 ألف شخص بين عسكري ومدني ورجال أمن، وتمت محاصرة المدينة ومنع الدخول والخروج منها وتم أمر الناس بعدم الخروج..



و يختتم بالتأكيد على انه مثلما هرب منها والده ذات ليلة من سنة 1985م خائفا من صواريخ الوبليساريو فان الملك اليوم يأتي لمدينة العيون وهو خائف؛ فهو لم يعلن رسميا أنه سيزور و وزارة القصور والتشريفات التزمت الصمت والكل لا زال يشك فعلا أن الملك سيزور العيون. هو أيضا يبدو أنه غير متأكد من أنه سيزور.. لكن لا يستطيع فعل أي شيء آخر؛ لا التراجع ولا التأجيل وما عليه إلا التقدم للزيارة، لكن لن تكون مثل ما يريد. (واص)



090/110