Pasar al contenido principal

في دورتها الرابعة العادية .. الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو تثمن المكاسب المحققة لصالح القضية وصمود الشعب الصحراوي في كافة تواجدته

Submitted on

الشهيد الحافظ 15 يونيو 2021 (واص)- ثمنت الدورة العادية الرابعة  لجبهة البوليساريو التي عقدت يومي  14 و 15 يونيو الجاري، برئاسة  الوزير الأول  السيد بشرايا بيون  بتكليف من رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبة البوليساريو السيد ابراهيم غالي، المكاسب  المحققة   لصالح القضية وصمود  الشعب الصحراوي في كافة تواجدته.
ووجهت في بيان  توج دورها  نداء الى كافة بنات وأبناء الشعب الصحراوي  لبذل  المزيد من الجهود من اجل  نيل الحرية والإستقلال.
نص بيان الأمانة الوطنية :
الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب
الأمانة الوطنية
البيان الختامي للدورة العادية الرابعة للأمانة الوطنية
المنعقدة أيام 14-15 يونيو 2021
بتكليف من الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب، رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الأخ إبراهيم غالي، ترأس عضو الأمانة الوطنية، الوزير الأول الأخ بشرايا حمودي بيون اجتماع الأمانة الوطنية للجبهة في دورتها العادية الرابعة، بغية الوقوف على سير البرامج والانجازات والتحديات المسجلة في الفترة ما بين دورتي الأمانة الوطنية ومن اجل تحديد التوجهات والسياسات في مختلف ميادين الفعل خلال المرحة المقبلة.
الأمانة الوطنية، وفي مستهل دورتها، تلقت كلمة توجيهية للأخ الأمين العام للجبهة، رئيس الجمهورية، استعرض فيها الانتصارات التي أحرزتها القضية الوطنية خلال الأشهر الأخيرة، كما ضمنها التوجيهات الضرورية الرامية الي رفع وتيرة العمل والنضال مركزا على ضرورة التفاني في العمل من لدن كل هيئات الحركة والدولة لرفع التحديات وربح الرهانات، منوها  في الوقت ذاته بالهبة الشعبية العارمة وبما حققته القضية الوطنية في المعارك السياسية والقانونية والدبلوماسية في المرحلة الاخيرة ضد العدو، سواء في القمم الافريقية أو على الساحة الاسبانية والأوربية.
وعند مناقشتها لتقرير مكتبها الدائم ثمنت الأمانة الوطنية بكثير من التقدير والاعتزاز صمود الشعب الصحراوي بمختلف فئاته وعبرتواجداته مسجلة السير العادي لمختلف الهيئات والمؤسسات  والتحسن المضطرد في الخدمات بالرغم من الصعوبات الموضوعية القائمة.
وعند توقفها أمام تصاعد الهجمات المظفرة ضد حزام الذل أشادت الأمانة الوطنية أي ما إشادة بجيش التحرير الشعبي الصحراوي ومقاتليه الأماجد الذين سارعوا، بكل إقدام وبسالة، إلى رفع التحدي في ميادين الشرف والبطولة والإقدام ملقنين جنود الاحتلال دروسا لا تنسى في الشجاعة  والتضحية، وفاء لعهد شهدائنا وبالقسم على استكمال تحرير الأجزاء المحتلة من أرض الجمهورية الصحراوية.
الأمانة الوطنية، وهي تتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع على مستوى الأرض المحتلة وجنوب المغرب، حيت وبحرارة صمود جماهير شعبنا الأبية في مختلف المدن والمداشر تجاوبا مع متطلبات المرحلة، كل ذلك بالرغم من إقدام الاحتلال المغربي على إحكام  القبضة القمعية وتشديدأشكال الحصار العسكري بشكل غير مسبوق.
وإذ تندد الأمانة الوطنية بالحملات الانتقامية التي تطال أسرانا المدنيين داخل السجون المغربية وتجدد المطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، فإنها تحمل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن سلامتهم الجسدية والنفسية وفقا لمقتضيات القانون الدولي الإنساني.
وتشجب الأمانة الوطنية بكل قوة ما تتعرض له عائلة أهل خيا من حصار وتعذيب جسدي ونفسي وكل الأسر التي تحولت  منازلها إلى سجون عائلية معزولة.
وأثناء تقييمها لأوجه التضامن الدولي مع كفاح شعبنا سجلت الأمانة الوطنية بكل ارتياح العدد الهائل من فعاليات التضامن والتأييد التي نظمت في جميع القارات إحياء للذكريات الوطنية وصور المرافقة والدعم المتواصلة لكفاحنا التحريري والتي تتمظهر في مسيرة "الحرية للصحراء الغربية" التي تجوب هذه الأيام كامل التراب الاسباني ويصل مداها أغلب الأفاق.
وعند استعراضها للقضية الوطنية على الصعيد الدولي طالبت الأمانة الوطنية الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن فرض على المغرب إنهاء احتلاله لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية ووقف القمع الهمجي المسلط على جماهير الأرض المحتلة ونهب الثروات الطبيعية الصحراوية .
إن الطرف الصحراوي يجدد بهذه المناسبة استعداده للتعاون مع الأمم المتحدة على أساس ممارسة الشعب لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال وتجسيدا لحقه في الحرية وفي ممارسة السيادة على وطنه على غرار باقي جميع شعوب العالم.
وتعتبر الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب ( جبهة البوليساريو) أن تقاعس مجلس الأمن عن ضمان تنفيذ بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المنورسو) للمهمة التي أنشئت من أجلها،والمتمثلة في تنظيم الاستفتاء طبقا لمخطط التسوية لسنة 1991، بالإضافة إلى عدم تمكينها من مراقبة حقوق الإنسان وسكوتها عن نهب الثروات الطبيعية، كان السبب الرئيسي في تعنت المحتل المغربي وشعوره بالحماية التي مكنته إلى حد الساعة من الإفلات من العقاب وإمكانية التملص من جميع الالتزامات التي وقع عليها مع الطرف الصحراوي، الشيئ الذي أدى إلى عودة النزاع الصحراوي المغربي إلى المربع الأول.
وأعربت الأمانة الوطنية أيضا خلال دورتها عن استعداد الطرف الصحراوي لتطبيق قرارات قمتي إسكات البنادق ومجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي اللتين أقرتا ضرورة دخول الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية، الدولتين العضوين بالاتحاد، في مفاوضات مباشرة من اجل التوصل إلى حل سلمي وعادل على أساس تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير طبقا لمبادئ وأهداف القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي وخاصة مبدأ الحدود القائمة عند الاستقلال.
ولا يفوت الأمانة الوطنية أن تجدد، باسم الشعب الصحراوي، الشكر الجزيل و العرفان العميق للجزائر شعبا وحكومة تحت قيادة فخامة الرئيس عبدالمجيد تبون على مواقف الشرف والشهامة وعلى التأييد والمؤازرة لقضية شعبنا العادلة وعلى المساندة والدعم الدائمين. ونسجل بكل احترام وتقدير ما حظى به الأخ الرئيس إبراهيم غالي من كرم وعناية أخوية فائقة خلال كل رحلة  تلقيه للعلاج.
 
وتعبر الأمانة الوطنية عن ارتياحها للعلاقات الأخوية القائمة بين الجمهورية الصحراوية والجمهورية الإسلامية الموريتانية التي تسعى إلى الحفاظ على علاقات متوازنة بينها وبين طرفي النزاع. وتجدد الأمانة الوطنية تمسك الشعب الصحراوي بالعلاقات التاريخية المتعددة الأوجه والمتميزة التي تربطه مع الشعب الموريتاني وتشدد على أن احترام الحدود المعترف بها دوليا من لدن المملكة المغربية بات الشرط المتبقي والذي لا غنى عنه لاستتباب الأمن والاستقرار بالاقليم ولبناء اتحاد مغاربي مكتمل بكل مكوناته ومتضامن
وتتقدم الأمانة الوطنية بالشكر العميق لجمهورية جنوب إفريقيا على موقفها المبدئي القوي الداعم لكفاح الشعب الصحراوي العادل الذي مافتئت تدافع عنه في جميع المحافل الإقليمية والدولية أو بمناسبة فعالياتها الوطنية التي كان آخرها اجتماع المجلس السياسي الأعلى للإتلاف الحكومي  يوم 09 يونيو الذي جدد فيه دعم نضال شعب الجمهورية الصحراوية ضد التوسع المغربي الذي يستعمل دبلوماسية الدولار لشراء الذمم كما ورد في البيان الختامي للإتلاف الحكومي الجنوب إفريقي.
ترحب الأمانة الوطنية بتأكيد البرلمان الأوربي في لائحته المصادق عليها يوم 10 يونيو على الطبيعة القانونية للقضية الصحراوية كقضية خاضعة لعملية تصفية استعمار في إطار الأمم المتحدة وإصراره على قدسية مبدأ احترام الحدود كأساس جوهري ومركزي للعلاقات الدولية وكشرط لضمان السلام والأمن الدوليين.
إن نهج التغاضي الذي مارسته و تمارسه بعض العواصم الأوروبية أمام سياسة التوسع وضم الأراضي بالقوة واستعمال الابتزاز والتهديد بأسلحة الهجرة السرية والمخدرات وغيرها من أشكال الجريمة المنظمة بما فيها الإرهاب يعد سلوكا متماهيا مع سياسات عدوانية لبلد لا يحترم القانون الدولي ويدوس على أسس حسن الجوار مما يهدد الامن والسلم.
في الوقت الذي تسجل الأمانة الوطنية بعميق الامتنان للحكومة الاسبانية التفاتتها الكريمة، باستقبالها للاخ الرئيس ابراهيم غالي بغرض العلاج، فإنها تذكرها بمسؤوليتها التاريخية والمستمرة كقوة مديرة من وجهة نظر القانون الدولي وتدعوها للمساهمة في التعجيل باستكمال عملية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وتمكين شعبها من حقه الثابت في تقرير المصير.
تسجل الأمانة الوطنية تصريح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية بتاريخ 09 يونيو الذي أعلن  فيه أن موقف الادارة الحالية مغاير تماما لموقف سابقتها في ما يخص الصحراء الغربية وأكد تمسكها بالحل السلمي في إطار الامم المتحدة.
كما تسجل الأمانة الوطنية الوطنية رفض البنتاغون أن تشمل المناورات التي يقيمها مع المغرب ضمن فعاليات "الأسد الإفريقي 2021" أراضي الصحراء الغربية وهو مايعد تكذيبا قاسيا لمغالطات سلطات الاحتلال وتفنيدا غليظا لدعاياتها وتأكيدا على تبخر تغريدة ترامب وكل آثارها وكل ما صاحب ذلك من مغالطات وتزوير وتصريحات السلطات المغربية.
وفي ختام أشغالها وجهت الأمانة الوطنية نداء إلى كافة بنات وأبناء الوطن من أجل مضاعفة الجهود وبذل المزيد من العطاء على الطريق الذي رسمه الشهداء باعتباره الضمانة الوحيدة لنيل الحرية والاستقلال.
إن استئناف الكفاح المسلح وتحقيق مكاسب كبيرة في مواجهة شعبنا مع العدو الغاشم تتطلب تجند الجميع، وفي كل المواقع، والإلتحاق بصفوف المقاتلين والتمسك بالوحدة الوطنية وسد الأبواب أمام مؤامرات العدو ودسائسه.
كفاح، صمود وتضحية لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية
 
 
(واص)  120/090