برشلونة 28 نوفمبر 2015 (واص)- احتضنت مدينة برشلونة الإسبانية محاضرة حول الصحراء الغربية في إطار فعالية معرض "40 رؤى صحراوية: أربعون عاما في طي النسيان"، الذي يقام في إطار فعاليات سياسية وثقافية أخرى على مستوى مقاطعة كاتالونيا تهدف إلى إدانة الاحتلال المغربي للصحراء الغربية بعد مرور أربعين سنة على غزو الإقليم.
و في مداخلته أمام الندوة تطرق المختص في القانون الدولي والبروفسور الجامعي، الدكتور جاومي ساورا إستابا، عن النزاع في الصحراء الغربية من وجهة نظر القانون الدولي حيث أكد على الوضعية القانونية للإقليم باعتباره إقليما خاضعا لتصفية الاستعمار وكذا المسؤولية القانونية للدولة الإسبانية تجاه الصحراء الغربية، ليخلص إلى ضرورة إجراء استفتاء تقرير المصير كسبيل لممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير قابل للتصرف في تقرير المصير.
و من جهته تناول المحامي الصحراوي حدمين مولود سعيد موضوع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، مستعرضا سلسلة الانتهاكات والجرائم التي ما فتئت سلطات دولة الاحتلال المغربية ترتكبها ضد السكان الصحراويين في المناطق المحتلة والتي بدأت بفعل الغزو والاحتلال غير الشرعي للإقليم الذي يعد خرقا سافرا للقانون الدولي ولحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
أما الدبلوماسي والأكاديمي الصحراوي، الدكتور سيدي محمد عمار، فقد قدم عرضا حول تاريخ وبنية جدار الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية وما يسببه من آثار على حياة المواطنين الصحراويين على جانبي الجدار بفعل ترسانة الدمار التي يحتويها والتي تشمل أكثر من سبعة ملايين لغم مضاد للأفراد و كميات كبيرة من الذخائر العنقودية والمتفجرات من مخلفات الحرب.
و للتذكير فإن معرض "40 رؤى صحراوية: أربعون عاما في طي النسيان"، الذي انطلق في شهر أكتوبر الماضي و سيستمر إلى منتصف شهر ديسمبر القادم، يعرض أعمالا فنية لمجموعة من الفنانين التشكليين الإسبان حول مواضيع عدة ذات صلة بالقضية الصحراوية، وستخصص حصيلة مبيعات الأعمال الفنية لمشروع خيري لمساعدة ضحايا الألغام في مخيمات اللاجئين الصحراويين. (واص)
090/110