Pasar al contenido principal

ممثلة جبهة البوليساريو بإسبانيا ترفع برقية تعزية إثر وفاة الدبلوماسي سيدي صالح سيد أحمد الطيب

Submitted on

مدريد (اسبانيا) 27 يونيو 2019 (واص) - بإسم البعثة الصحراوية بإسبانيا، والمكاتب الجهوية الصحراوية، رفعت الأخت خيرة بلاهي عضو الأمانة الوطنية ممثلة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بإسبانيا، برقية تعزية ومواساة، إثر وفاة المغفور له سيدي صالح سيد أحمد الطيب، المنتسب الى السلك الدبلوماسي الصحراوي، يوم الأربعاء ٢٦ يونيو ٢٠١٩ بمدريد.
وجاء في البرقية:
ّ أصيبت البعثة الصحراوية بإسبانيا الأربعاء بخسارة مؤلمة لا يمكن جبرها، وذلك بفقدان أحد كوادرها الأخ سيدي صالح سيد أحمد الطيب، الذي يمكننا اعتباره كأحد أعمدة السلك الديبلوماسي الصحراوي والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، ودعناه الاربعاء، تاركا إبتسامة المقاتل الذي لا يعرف الكلل ولا الملل في الكفاح من أجل حرية واستقلال الشعب الصحراوي. 
لقد كان مثالا في التواضع والبساطة والقرب الى آخر رمق من حياته، يتحلى بقناعة قوية، يرى النصر لا شك فيه.
بدأ نشاطه النضالي بحصول انتفاضة الزملة التاريخية في ١٧ يونيو ١٩٧٠، جرح خلالها نتيجة التدخل الهمجي لوحدات الإستعمار الإسباني، وفي أعقابها إنضم مباشرة إلى صفوف الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، وخلال السنوات الصعبة من الحرب ضد الإحتلال المغربي، كافح سيدي صالح سيد أحمد الطيب بالناحية العسكرية الثانية ، وعرف بالتزامه وانضباطه ، الشيء الذي جعله ينتزع الإحترام والتقدير وسط رفاقه المقاتلين. 
ويعد وقف إطلاق النار، والشروع في مسار السلام بإشراف الأمم المتحدة، عين المرحوم بوزارة الإعلام لممارسة معارفه واسهاماته لتحسين أداء الإذاعة الوطنية الصحراوية.
وبحلول العام ١٩٩٦، التحق بالبعثة الصحراوية بإسبانيا، وتولى مهمة الإدارة العامة وتنسيق العمل على المستوى العام.
وانه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نشاطر الرجل البشوش معارك كبيرة، ودروسا في الانضباط والاستعداد،  وهو المكافح الذي لا يعرف سبيلا الى الكلل، بسيط كل البساطة، ودود، سخي كل السخاء، ومجد في قناعاته.
وكرفيق كفاح، يتعين علينا كأجيال صاعدة تؤمن بمثل الحرية، أن تؤكد أنه لا بديل أبدا عن الاقتداء بخطوات كخطواتك أنت، الصديق العزيز، أعطيت حياتك ف سياق الطريق الشاق، الذي بدأه شعبنا ضد الإستعمار والاحتلال الاجنبي. 
إن مثالك يدفعنا إلى مواصلة الكفاح من أجل نيل حرية وكرامة ووحدة الشعب الصحراوي. 
إننا نتشرف بحياتك، ونقول بصوت عال:  قوة، تصميم وإرادة، لفرض الإستقلال والسيادة.
 
090/304