الشهيد الحافظ 26 فبراير 2023 (واص) - أشاد رئيس الجمهورية الأمين العام للجبهة السيد إبراهيم غالي، بنجاح المؤتمر السادس عشر للجبهة، معتبرا إياه المحطة الهامة لتحقيق الانطلاقة المطلوبة.
الرئيس إبراهيم غالي وفي خطاب وجهه للشعب الصحراوي بمناسبة احتفاله بالذكرى الـ47 لإعلان الجمهورية، أوضح أن أبرز ملامح هذه المرحلة تتلخص في عاملين اثنين، أولهما استئناف الكفاح المسلح منذ 13 نوفمبر 2020، جراء الانتهاك السافر من طرف دولة الاحتلال المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار، وثانيهما انعقاد المؤتمر السادس عشر للجبهة وما تمخض عنه من مخرجات.
ونحن ندخل السنة الجديدة، سنة الذكرى الخمسين لتأسيس الجبهة واندلاع الكفاح المسلح - يقول الرئيس إبراهيم غالي - فإن السبيل ممهد أمامنا لتحقيق الانطلاقة المطلوبة في الشروع العاجل في تنفيذ البرامج الوطنية، انطلاقاً من تطبيق مقررات المؤتمر.
وأضاف رئيس الجمهورية أن النجاح المشهود للمؤتمر السادس عشر لن يكتمل إلا بتنفيذ ما صدر عنه من قرارات مصيرية، وفي مقدمتها برنامج العمل الوطني الذي نسترشد به جميعاً من أجل وضع الخطط والإجراءات الكفيلة بإنجاح المحطات والاستحقاقات المقبلة، بما ينسجم ومتطلبات المرحلة.
وذكر الرئيس إبراهيم غالي بأن المؤتمر قد حدد أهم الأولويات، انطلاقاً من شعاره "تصعيد القتال لطرد الاحتلال واستكمال السيادة" حيث يأتي في مقدمتها ميدان الدفاع الوطني، وخاصة المتعلق بجيش التحرير الشعبي الصحراوي، وسبل تقويته وتدعيمه ليكون في أعلى درجات الاستعداد لمواصلة الكفاح ضد المحتل المغربي.
إن هذا - يضيف رئيس الجمهورية - يعني أن كل برامجنا وكل مؤسسات الدولة وأجهزة التنظيم يجب أن تكون في مستوى التحدي والتكيف التدريجي والمتسارع مع التطورات والمتغيرات، وخاصة لجهة خلق الاحتياط الجاهز لدعم وإمداد جيش التحرير الشعبي الصحراوي.
وأشار الرئيس إبراهيم غالي إلى أن الواجهات المختلفة للفعل الوطني يجب أن تشكل معارك حامية الوطيس، على غرار الجبهة الداخلية، بتقوية التنظيم السياسي وتوفير الخدمات بالشكل والوقت المطلوبين، والتصدي لمحاولات العدو ومناوراته التي تستهدف المساس من وحدتنا الوطنية ومن مكانة وسمعة الشعب الصحراوي وممثله الشرعي والوحيد، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب. وفي واجهة الأرض المحتلة يجب أن ترفع انتفاضة الاستقلال من وتيرة التحدي والمقاومة البطولية في المواجهة المباشرة مع العدو وسياساته العدوانية وقمعه الوحشي وحصاره الخانق. الأمر نفسه ينطبق على جبهاتنا الدبلوماسية والقانونية والإعلامية والثقافية.
( واص ) 090/105