Skip to main content

" ايجابيات وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي " عنوان محاضرة بالمعهد الوطني للتكوين البيداغوجي

Submitted on

المعهد البيداغوجي ، 25 أبريل 2019 (واص) - نظمت إدارة المعهد الوطني للتكوين البيداغوجي محاضرة بعنوان "وسائل التواصل الاجتماعي، المخاطر، السلبيات والإيجابيات" وذلك بحضور طلبة وأساتذة وإطارات المعهد.
المحاضرة التي قدمها الإعلامي بالتلفزيون الصحراوي والمدون عبر شبكات التواصل الاجتماعي عبداتي لبات الرشيد ، تطرق فيها الى  مخاطر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ومن أجل التوعية للحد من التأثيرات السلبية من خلال اتخاذ الأشخاص وبشكل طوعي للتدابير والطرق الوقائية من هذه المخاطر والاستخدام الأمثل لها وما يتناسب مع ديننا الحنيف وقيمنا وتقاليدنا وعاداتنا ومبادئنا الثابتة.
 وأبرز المحاضر على أن تطور التكنولوجيا ووسائل التواصل مستمر ولكنه خطير جدا إذا لم يكن يحظى بتوعية مستمرة ومتواصلة لكل فئات المجتمع.
وتابع المحاضر قوله  أن التأثير الأكثر شيوعا هو بين فئة الشباب خاصة متمثل في الإدمان عليها،  موضحا أن الدراسات خلصت الى مخاطر عديدة لذلك منها تعطيل هذا الإدمان لنشاطات مهمة للإنسان كالتركيز في التعليم والمطالعة وممارسة النشاط البدني هذا على المدى القصير.
 أما التأثيرات على المدى الطويل - يقول المحاضر - فهي أن استخدام هذه المواقع بكثرة يؤدي إلى الكسل والخمول وينخفض بالتالي مستوى الإستعاب لدى الشخص كما أن التواصل المستمر عبر الشاشة يعيق تعلم الدقة في التواصل الحقيقي كلغة الجسد ونبرة الصوت وإدراك الجزئيات التي يطلقها الآخرون ما يجعل الإنسان أكثر أنانية وهو الأمر الذي يولد مشاكل نفسية لاحقا.
 وتجعل الشخص غير قادر على التعاطف مع الآخرين، وأبر المحاضر أنه ووفقا للأطباء قد يعاني بعض الشباب مما يسمى اكتئاب الفيسبوك مثلا الذي يسبب التوتر والمزاجية السيئة كما أن الأشخاص سريعي التأثر قد يصابون بالاكتئاب عند الاطلاع على الأمور الجيدة التي تحدث مع أصدقائهم مثلا مقارنة مع حياتهم العادية هذا إلى جانب مخاطر عديدة أخرى كعدم القدرة على النوم والتوتر المستمر والعزلة.
وأكد المحاضر أن الدراسات أثبتت أن الشباب خاصة الذين يستعملون وسائل التواصل الاجتماعي لا يتقيدون عادة بقواعد اللفظ واللغة، وقد يصعب عليهم التفرقة بين التواصل في الحياة والواقع، وفي مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتالي يفقد العديد منهم مهارات الكتابة كما أن بناء العلاقات عبر الشاشة يعيق بناء علاقات حقيقية في الحياة الواقعية وتلك العزلة تعزز من انتشار الآراء السلبية بين أفراد المجتمع وتفقد المجموعة بالتالي أن يلعب الفرد الدور الحقيقي له داخل مجتمعه. 
كما التركيز على أهمية وضرورة تخصيص الوقت المتاح لدى الإنسان للولوج إلى هذه الشبكة لزرع القيم الأساسية والسليمة والمساهمة في نضج المجتمع وتسليط الضوء على الظواهر الإيجابية والسلبية معا بموضوعية مع احترام الذوق العام ومشاعر الآخرين بأسلوب ودي يركز على الظاهرة بدل الشخصنة.
واختتم المحاضر محاضرته بتقديم  نصائح بعضها عن طريق عرضه لأفلام قصيرة على الشاشة الكبيرة والتي تشدد على ضرورة تشجيع الاستخدام الإيجابي لمواقع التواصل الاجتماعي وتخصيص الوقت الأكبر من يوم الشخص لإجراء تواصل حقيقي وواقعي مع محيطه الطبيعي وصلة الرحم والنوم بشكل كافي ومختلف النشاطات الطبيعية المطلوبة في الحياة الواقعية بعيدا عن العالم الافتراضي، مركزا على  أهمية استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لتعزيز التعليم والبحث وتطوير القدرات وخلق مجتمع ناضج كما أشار إلى ضرورة مراقبة نشاط الأطفال القصر على الإنترنت لحمايتهم من التأثيرات السلبية اللامحدودة لهذا العالم. (واص)
090/105.