جزر البليار (إسبانيا) ، 10 فبراير 2022 (SPS) - إستقبلت هذا الخميس السيدة فرانثينا آرمينغول رئيسة الحكومة الجهوية لجزر الباليار الأخت فاطمة المهدي وزيرة التعاون بالحكومة الصحراوية، مرفوقة بالأخ عبد الله العرابي ممثل الجبهة الشعبية بإسبانيا، والممثل الجهوي بمقاطعة الجزر الأخ أحمودي لبصير، وذلك بهدف تبادل وجهات النظر حول الوضعية الحالية بالصحراء الغربية، والظرف الراهن المطبوع بعودة الحرب الى الإقليم بعد الخرق المغربي لوقف إطلاق النار.
وأشارت رئيسة الحكومة الجهوية الى أن هذا اللقاء هو في حدّ ذاته جزء من الدعم السياسي لفائدة الشعب الصحراوي، دفاعا عن الشرعية الدولية، موضحة أن أن التعهّد من قبل مقاطعة جزر الباليار يعكس إجماع هيئات المجتمع المدني بالجزر المرتبطة تاريخيا بالشعب الصحراوي، كما قالـت.
وفي نفس هذا التوجه، أوضحت رئيسة الحكومة أنها منشغلة بعدم تحرّك الحكومة المركزية والمجموعة الدولية بكاملها حيال مسار تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية.
وخلال المحادثات التي جرت بمقر الحكومة الجهوية، أثارت وزيرة التعاون الصحراوية ما يطبع المرحلة الراهنة من تحدّيّات ومخاطر نتيجة الحرب، بالإضافة الى تداعيات جائحة كورونا، على مستوى مخيمات اللاجئين والمناطق المحتلة. وقالت وزيرة التعاون:" نأسف بشأن مضيّ ثلاثة عقود من الزمن على صبر وتأنّي الشعب الصحراوي وهو يتعاطى مع جهود الأمم المتحدة دون التمكّن من الوصول على حل عادل ونهائي لنزاع الصحراء الغربية. والحرب كما يعلم الجميع عادت الى الإقليم نتيجة إستمرار التعنت المغربي وتقاعس المنتظم الدولي".
وفي المجال الإنساني، وجهت وزيرة التعاون نداءا الى الحكومة الجهوية بجزر الباليار لمواصلة أرسال المساعدات الى مخيمات اللاجئين في شكل مشروعات ذات أمد طويل، وليس من خلال مشروعات ذات طابع إستعجالي، وذلك من أجل الإستجابة للحاجيات الضرورية لسكان المخيمات.
ومن جهته، تقدّم الممثل بإسبانيا بالشكر الى الحكومة الجهوية للجزر على موقفها الواضح دفاعا عن الشرعية الدولية بالصحراء الغربية. وطالب رئيسة الحكومة بالعمل على ممارسة الضغط الكافي على الحكومة المركزية الإسبانية لتتحمّل مسئولياتها التاريخية تجاه الصحراء الغربية.
وفي أعقاب المحادثات الثنائية، قرّرت كل من رئيسة جمعية الصداقة والتضامن مع الشعب الصحراوي السيدة كطالينا روسيّو، والمديرة العامة للتعاون السيدة لاورا ثيليا الخوض في خطوات عملية لتوفير ما بالإمكان لمساعدة اللاجئين بالمخيمات.
ويدخل اللقاء المذكور في نطاق زيارة الوفد الصحراوي الى مقاطعة جزر الباليار التي تدوم ثلاثة أيام، ستمكّنه من عقد إجتماعات ومباحثات مع مختلف الهيئات الرسمية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
090/304