العيون المحتلة 27 يونيو 2022 (واص) - أدانت جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية ، الجريمة ضد الإنسانية التي ارتكبتها قوات الأمن المغربية في حق المهاجرين الأفارقة
وأبرز الجمعية في بيان لها، أن العالم استفاق يوم الجمعة الماضي على هول الجريمة التي تعرض لها المهاجرون وطالبو اللجوء الأفارقة على الحدود الإسبانية المغربية، عند محاولتهم العبور نحو مدينة مليلية.
وقد تعرض هؤلاء لحملة قمع شرسة قتل إثرها حسب بعض الإحصائيات 24 مهاجرا وجرح العشرات، وسرعان ما جاء التصفيق من رئيس الحكومة الإسبانية على شلال الدماء.
وتأسفت الجمعية لأن المهاجرين وطالبي اللجوء في الواقع هم ضحية لعبة الابتزاز المغربي لإسبانيا، التي كما يبدو تورطت في تشجيع تلك المجزرة، وكأن المغرب يكفر عن السماح لأزيد من 10 من المهاجرين أغلبهم من القاصرين، باقتحام الحدود والعبور نحو سبتة ومليلية في ماي 2021، لابتزاز إسبانيا بعد استقبالها الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي لغرض العلاج.
وذكر البيان، أن الاحتلال المغربي يستخدم الهجرة كسلاح ابتزاز ضد أوروبا وإسبانيا، وقد عمل خلال السنوات الأخيرة على تشجيع انتقال المهاجرين إلى المغرب والمناطق المحتلة من الصحراء الغربية وسوق حينها لنفسه كمحتضن للمهاجرين، لكن سرعان ما ستتكشف النوايا الخفية لذلك، مؤكدا أن المغرب وهو أكثر منافذ عبور المهاجرين نحو أوروبا، يطرح سؤالا يجب على القادة الإسبان والأوروبيين مواجهته، وهو كيف يتمكن هؤلاء من الوصول إذا لم يكن هناك تواطؤ من قبل الاحتلال المغربي.
وأدانت الهيئة هذه الجرائم الشنيعة وطالبت الاتحاد الإفريقي بفتح تحقيق نزيه في الحادثة، والضغط لتقديم الجناة والمتورطين إلى العدالة، واستنكرت تواطؤ رئيس الحكومة الإسبانية تجاه هذه الجريمة التي لا يبررها سوى التعطش للدماء ولعبة الابتزاز التي يتقنها المغرب.
( واص ) 090/100