الجزائر 22 نوفمبر 2020 - أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الجزائري السيد الياس سعدي, ان ما اقدم عليه الجيش المغربي في المنطقة المنزوعة السلاح بالكركرات من اعتداء عسكري على مدنيين, و يعد انتهاكا صارخا لاتفاق وقف اطلاق النار الموقع عليه سنة 1991 بين طرفي النزاع, المملكة المغربية و الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب (البوليساريو), الممثل الشرعي و الوحيد لشعب الصحراء الغربية, وبرعاية الامم المتحدة.
و اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الجزائري في بيان, نقلته وسائل الاعلام الجزائرية اليوم الأحد, ان "كل الذرائع التي تقدم اليوم من المملكة المغربية غير قانونية و هي انتهاك صارخ لكل المواثيق و الاعراف الدولية".
و اشار الياس سعدي الى ان الصحراء الغربية هي مؤهلة بحكم تطبيق القرار 1514 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بشان إعلان منح الاستقلال للبلدان و الشعوب المستعمرة, و هي اخر مستعمرة في افريقيا و يحتلها المغرب منذ 1975, مشددا على ان السلام العادل و النهائي مرهون بالانسحاب المغربي من تراب الجمهورية الصحراوية و احترام المغرب لحدوده المعترف بها دوليا.
و اوضح السيد سعدي ان "الشعب الصحراوي الذي راهن لأكثر من ربع قرن على السلم للوصول الى الاستقلال و تحرير اراضيه يجد نفسه اليوم امام حالة حرب تشن ضده, ناسفة مسار السلام الاممي و حقه في تقرير المصر, و هو ما تتحمل المملكة المغربية كل المسؤولية حول ما قد يترتب عن الوضع الجديد".
و دعا السيد سعدي, الامين العام للأمم المتحدة للإسراع في عملية تعيين ممثله الشخصي لمتابعة هذا الملف, واستئناف المفاوضات بين طرفي النزاع من اجل حل سياسي سلمي يضمن حق الشعب الصحراوي, غير القابل للتصرف, في تقرير مصيره, الكفيل بضمان انهاء معاناته.
090/201، واص.