موسكو (روسيا)، 15 نوفمبر 2017 (واص) - أكد ممثل جبهة البوليساريو بروسيا الدكتور أعلي سالم محمد فاظل أن الشعب الصحراوي لازال قادرا على مواصلة كفاحه المشروع حتى تحقيق أهدافه المتمثلة في الحرية والاستقلال .
الدكتور أعلي وفي تصريح خص به وسائل الإعلام الروسية عشية الذكرى الـ 42 لتوقيع اتفاقية مدريد المشؤومة ، أكد أن الشعب الصحراوي ما زال قادرا على مواصلة كفاحه من أجل تحرير كل الوطن وانتزاع الاستقلال التام وبناء دولته المستقلة " الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وسلامة أراضيها تعتبر خطوطا حمراء لجبهة البوليساريو ، ونحن على استعداد تام للدفاع عن سيادتنا" يضيف الدبلوماسي الصحراوي في تصريحه .
وأضاف أعلي سالم في هذا التصريح الذي نشرت الوكالة الروسية للأنباء "ريغنوب" اليوم مضت 42 عاما على الاحتلال ولم يحصل حتى الآن على اعتراف أية دولة في العالم بسيادته على الصحراء الغربية، مع العلم أن جميع الهيئات الدولية والقارية تعترف بحق الشعب الصحراوي، وتعتبر الصحراء الغربية آخر مستعمرة في القارة السمراء لم تستكمل فيها بعد عملية تصفية الاستعمار.
بل هناك مواقف - يضيف الدبلوماسي الصحراوي - تثبت احتلال الصحراء الغربية من طرف المغرب فعلى سبيل المثال لا الحصر، في 21 ديسمبر 2016، أكدت المحكمة العليا الأوروبية أن الصحراء الغربية هي بلد ثالث ولا يمكن أن تكون جزءا من أي اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. وهذا يعني أن المغرب قوة احتلال ولا يمكنه تمثيل مصالح الشعب الصحراوي.
كما أن الاتحاد الأفريقي - يقول ممثل جبهة البوليساريو بروسيا - يعترف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وبجوارها المملكة المغربية. مع العلم أن المغرب وقع في العام الماضي على جميع الإجراءات الشكلية للعودة إلى المنظمة القارية بعد 33 عاما من الحرمان من العضوية، أين وقع على القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، وصادق البرلمان المغربي على القانون القاري ووقع عليه الملك نفسه دون تحفظ ولا امتناع أو شروط .
ودعا اأعلي سالم فرنسا، العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، إلى الكف عن دعمها للاحتلال المغربي وتعزيز إقامة سلام عادل ودائم في منطقة المغرب العربي، حاثا النظام المغربي على التمسك بميثاق الأمم المتحدة.
وفي الأخير اعتبر ممثل جبهة البوليساريو بروسيا أن المغرب أمامه خيارات بغية إنهاء النزاع في الصحراء الغربية أولها الامتثال لقرارات الشرعية الدولية وإنهاء احتلاله لأراضي الجمهورية الصحراوية وفتح الطريق أمام وحدة المغرب العربي الكبير .
وأكد أن جبهة البوليساريو لا يمكن أن تبقى صامتة ومكتوفتي الأيادي عندما تنتهك حقوق الإنسان الصحراوي يوميا في الجزء المحتل من الصحراء الغربية وتنهب موارده الطبيعية في تحايل على القانون الدولي، ورفض المغرب تنفيذ قرارات المجتمع الدولي المطالبة بتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره. (واص)
090/105.