مدريد (إسبانيا)، 11 يونيو 2022 (واص) - أكد السيد أبي بشراي البشير، عضو الأمانة الوطنية المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، في ختام أشغال إجتماع فريق عمل التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي بمدريد، أن مخرجات وقرارات النقاش على مدار يومين، ينتظر منه التأسيس لمرحلة جديدة في مسيرة حركة التضامن الأوروبية، على النحو الذي يتناسب مع التحديات الكبيرة التي تمر منها القضية الوطنية الآن وكذلك في السنة المقبلة.
السفير الصحراوي و في تصريح لوسائل الإعلام الوطنية أوضح بأن الإجتماع خصص للوقوف على تطور تنفيذ القرارات التي تم الإتفاق عليها سلفا، خاصة المحاور الأربعة التي تم على أساسها توزيع فرق عمل التنسيقية الأوروبية وهي (الفريق السياسي، فريق مؤسسات الدولة الصحراوية، فريق حقوق الإنسان ثم فريق الثروات الطبيعية والمعركة القانونية)، منوها بأن النقاش الجاد والبناء بين الشركاء لمختلف هذه المحاور من أجل الوصول إلى خطط عمل ذات فاعلية وقابلية التنفيذ.
وأضاف المسؤول الصحراوي قائلا ''النقاش صادق على أجندة عمل لما تبقى من هذه السنة والذي ينتهي بتنظيم الطبعة الـ46 للندوة الدولية السنوية لدعم الشعب الصحراوي -إيكوكو-، والذي سيتركز بشكل كبير على مواجهة الحملة الدعائية والإعلامية والسياسية الشرسة التي ترمي إلى تضليل الرأي العام الأوروبي في إسبانيا أو على مستوى باقي الدول وتحديدا في بروكسل التي تعد مركز الإتحاد الأوروبي''
وفيما يخص الإنزلاق الخطير لإسبانيا تجاه قضية الصحراء الغربية، قال السفير الصحراوي، أن هذ النقطة سيطرت هي الأخرى على مجمل مراحل الإجتماع، حيث بعثت التنسيقية برسائل التنديد والشجب لهذا التحول المفاجئ، محملة رئيس الحكومة بيدرو سانشيث مسؤولية العواقب الوخيمة الناجمة عن هذا القرار الأحادي الطرف.
عضو الآمانة الوطنية المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، وفي ختام تصريحه، أشاد بإستجابة الناشطة الصحراوية سلطانة خيا والناشط الأمريكي الذي رافقها في فترة الحصار، لدعوة التنسيقية لحضور لأشغال الإجتماع والذي شكل مناسبة إستثنائية، خاصة في التعاطي مع المتضامنين الأوروبيين وتقديم عرض مفصل عن تجربتها على مدار سنة وستة أشهر تحت الحصار العسكري المغربي وأيضا عن أزمة حقوق الإنسان عموما في الأراضي المحتلة.
هذا و يشار إلى أن إجتماع فريق عمل التنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي، أشرف على إدارته بالتشارك السيد أبي بشراي البشير، عضو الآمانة الوطنية المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، و بيار غالان رئيس التنسيقية الأوروبية، وكارميلو راميريث، رئيس الإتحاد الأسباني لمؤسسات التضامن مع الشعب الصحراوي، بحضور السيد عبد الله العرابي، الممثل في إسبانيا والسيدة خدجتو المختار، الممثلة في إقليم الباسك.
(واص)
090/105/500/406