لشبونة (البرتغال) 25 أغسطس 2019 (واص) - وقعت 24 نقابة ومنظمة برتغالية على دعوة مشتركة موجهة إلى الحكومة البرتغالية يوم الخميس 22 أغسطس، دعت فيها الحكومة لاتخاذ "موقف واضح ضد اعتداءات المملكة المغربية على الشعب الصحراوي" و"وضع حد للاحتلال المغربي للصحراء الغربية".
وتطالب الرسالة التي نُشرت على عدة مواقع برتغالية، بما في ذلك على صفحة المنظمة التقدمية الدولية، مجلس السلام العالمي، "باحترام حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير"، بالإضافة إلى ضرورة "إنشاء آلية دائمة للأمم المتحدة لمراقبة احترام حقوق الإنسان للشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة ".
وقد تم توجيه الرسالة إلى السلطات البرتغالية وإلى الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس، حيث جددت المنظمات الموقعة "تضامنها الثابت مع الشعب الصحراوي، مطالبة بالوقف الفوري للعنف والقمع الذي تمارسه قوات الاحتلال المغربية، وبشكل خاص منذ 19 يوليو".
وذكرت الرسالة بتعرض الشهيدة صباح عثمان، البالغة من العمر 24 ربيعا، للقتل على أيدي قوات الاحتلال المغربية يوم 19 يوليو، حيث دهستها سيارتان للقوات المساعدة المغربية التي ساهمت إلى جانب قوات مغربية أخرى في قمع متظاهرين مسالمين كانوا يحتفلون بانتصار منتخب الجزائر لكرة القدم بكأس الأمم الأفريقية.
وطالبت المنظمات في رسالتها بالوقف الفوري للقمع العنيف الذي تمارسه قوات الاحتلال المغربية، مذكرة "أن الشعب الصحراوي قد عاش لعقود من الزمن تحت احتلال المملكة المغربية - حيث يتعرض للاغتيالات والتعذيب والاعتقالات التعسفية - أو يُجبر أفراده على النفي، في مخيمات للاجئين، في ظروف صعبة للغاية".
واعتبرت المنظمات الموقعة على الرسالة أن الحل العادل للصحراء الغربية يتطلب "إنهاء الاحتلال المغربي للإقليم، وإنشاء آلية دائمة للأمم المتحدة تراقب احترام حقوق الإنسان للشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة، وتحرير السجناء السياسيين الصحراويين القابعين في السجون المغربية".
ولكل تلك الاعتبارات "ترى المنظمات الموقعة أن الحكومة البرتغالية ملزمة باتخاذ موقف واضح ضد اعتداءات المملكة المغربية على الشعب الصحراوي وتطالب بإجراء مفاوضات تحت مظلة الأمم المتحدة بشأن الصحراء الغربية".
090/500/60 (واص)