بئرلحلو (الأراضي المحررة) 24 أكتوبر 2020 (واص)- أكد عضو الأمانة الوطنية، وزير الشؤون الخارجية السيد محمد سالم ولد السالك، أن وزير خارجية دول الاحتلال المغربي يعلم أكثر من غيره أن المجتمع الدولي لن يعترف أبدا للمغرب بالسيادة علي الصحراء الغربية.
وأكد وزير الشؤون الخارجية محمد سالم ولد السالك، اليوم السبت، في رد على تصريحات أدلى بها وزير خارجية دولة الاحتلال المغربي، يوم امس، أن هذه المغالطات تثبت المستوي السياسي و الاخلاقي لخادم نظام عدواني ، إقطاعي، ظالم و جشع.
وأضاف محمد سالم ولد السالك أن الوزير المغربي المعروف بالقفز علي الوقائع و الحقائق من خلال اعتماد سياسة شراء الذمم و ديبلوماسية الأظرفة أحيانا و إتباع أسلوب البلطجية و التزوير و المغالطات احيانا أخري أظهر وجهه الحقيقي عبر المفردات و العبارات المنحطة التي تلفظ بها و التي تعبر عن الاحباط و الشعور بالتيه و الفشل الذي يسيطر علي نظام الاحتلال امام الإرادة الصلبة و الفولاذية للشعب الصحراوي الذي يثبت كل يوم تصميمه القوي و عزمه الثابت للدفاع عن استقلاله الوطني و وحدة بلاده مهما كلفه ذلك من ثمن.
وقال في رده "وزير خارجية الاحتلال يعلم اكثر من غيره أن المجتمع الدولي لن يعترف أبدا للمغرب بالسيادة علي الصحراء الغربية و أن ما يسميه بمشروع "الحكم الذاتي" ولد ميتا و ان التعنت و التهور و الهروب الى الأمام سيؤدي بمملكة الاحتلال الي الهاوية".
كما إعتبر أن محاولات إقبار مخطط التسوية الذي تم التوصل إليه بين الطرفين ، الصحراوي و المغربي ، بعد سنوات من السجال العسكري و الديبلوماسي تظهر خفة و سلوك جنوني ستكون لهما نتائج كارثية علي المغرب إذا ما استمر علي نفس النهج الحالي.
وأكد أن شطحات وزير الاحتلال و تصريحاته تعبر عن الردائة التي تحكم حاليا نظام الطرف الآخر الذي يعتمد الرشوة و البلطجة و الصعلكة.
وأضاف السيد محمد سالم ولد ااسالك، أن وزير الاحتلال يحاول التملص من إلتزاماته الموقع عليها مع الطرف الصحراوي بعد ستة عشر سنة من الحرب و يحاول إخفاء فشل أهداف استراتجية الانضمام الي الاتحاد الافريقي و إخفاء الفشل في الانضمام الي المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا ( ECOWAS) بالاضافة الي ابتلاعه للاعتراف الضمني بالجمهورية الصحراوية من خلال الجلوس الي جانبها في المؤتمرات الدولية بعد 33 سنةً من محاولات القضاء عليها و اشتراط طردها.
كما أشار الى أن تصريحات وزير خارجية الاحتلال تجسد كذلك مواصلة المغرب تصدير ازماته عبر حرب توسعية عدوانية جعلته يعيش افلاسا تاما بالإضافة الى أزمة هيكلية مزمنة.
"لا يمكن لوزير خارجية الاحتلال ان ينكر أنه بعد أزيد من 45 سنةً لم يحقق المغرب من عدوانه علي الجمهورية الصحراوية، جارته من الجنوب، سوي التخلي كليًا عن سيادة المغاربة و الدوس علي كرامتهم و إهانتهم" يقول وزير الشؤون الخارجية في رده على مغالطات وزير خارجية دولة الاحتلال المغربي.
وإعتبر ان توسل المغرب حاليا لبعض القوي الدولية و استعداده للمقايضات المفضوحة لن ينفعه في شيء و لن يجني منه إلا المزيد من الازمات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية، مشددا على أن السلام مرهون بالتسليم بحقوق الشعب الصحراوي و بسيادته علي ارض اجداده، كما ان الحكمة و المنطق و المصلحة تفرض علي المغرب الإلتزام بحدود بلده المعترف بها دوليا.
وأكد على أنه يجب على المحتل المغربي ان يكف عن اغراق العالم بالمخدرات التي تعتبر المصدر الاول لتمويل الجماعات الارهابية في الساحل و أوروبا.
و إختتم وزير الشؤون الخارجية رده على مغالطات وزير خارجية الاحتلال المغربي بقوله "أما المصداقية و احترام القانون الدولي و الالتزام بالمشروعية فإنها تفرض علي المغرب إنهاء الاحتلال و الانسحاب الى ما وراء حدوده و الكف عن المطالبة بأراضي جيرانه".(واص)
090/110