واشنطن (الولايات المتحدة)، 17 يناير 2018 (واص) - تم الإبقاء على الصحراء الغربية المحتلة ضمن قائمة الأقاليم "غير المستقلة" حيث سجل بها تراجع كبير لاحترام الحقوق السياسية و المدنية خلال السنة الأخيرة، حسب تقرير للمنظمة غير الحكومية الأمريكية فريدم هاوس نشر هذا الثلاثاء بواشنطن.
و أوضح ذات التقرير أن الصحراء الغربية المحتلة لم تسجل في سنة 2017 أي تقدم في مجال احترام الحريات الديمقراطية، حسبما جاء في التصنيف السنوي لهذه المنظمة غير الحكومية التي منحت لهذا الإقليم المحتل من قبل المغرب مجموع 4 نقاط من مائة (4/100) الذي يعد الأسوأ في العالم.
و كانت المناطق المحتلة من الصحراء الغربية قد تحصلت في سنة 2016 على ذات المجموع مما يدل على تراجع واضح في مجال احترام الحريات المدنية و الحقوق السياسية.
كما تحصل المناطق المحتلة من الصحراء الغربية على أسوء نتيجتين فيما يخص احترام الحريات المدنية و الحقوق السياسية أي بنتيجة 7/7 بالنسبة لهذين المؤشرين الذين تطرق إليهما التقرير و الذين يحددان مستوى الحريات الديمقراطية في بلد ما.
و يتم حساب نقاط المؤشرين بشكل تنازلي من 1 إلى 7 حيث تمثل النتيجة 1 (واحد) أعلى درجة من الحرية و رقم 7 (سبعة) النتيجة الأسوأ.
و قد أدرجت منظمة فريدم هاوس مرة أخرى الصحراء الغربية في هذه السنة ضمن تصنيف الأقاليم "غير المستقلة" ملتحقة بالتالي بموقف كتابة الدولة الأمريكية التي أبقت في نهاية سنة 2016 على هذا الإقليم ضمن قائمة البلدان غير المستقلة التي "لا تزال تنتظر تحديد سيادتها".و سيتم في هذا الإطار نشر التقرير المفصل حول وضع الحريات في الصحراء الغربية المحتلة قريبا، حسبما وعدت به منظمة فرديم هاوس.
كما أشارت المنظمة غير الحكومية الى التراجع الكبير للحريات عبر العالم مؤكدة ان "الديمقراطية واجهت في سنة 2017 إحدى اكبر أزماتها منذ عقود".
و تابع ذات التقرير الذي شارك في إعداده أكثر من مائة مختص و مائة مستشار ان 71 دولة قد سجلت في سنة 2017 انخفاضا ملموسا في مجال احترام الحريات مقابل 35 بلدا فقط حققوا تقدما في هذا المجال.
و يتعلق الأمر -حسب فريدم هاوس- بالسنة الـ12 على التوالي التي تتراجع فيها الديمقراطية بشكل كبير في عديد البلدان عبر العالم.
و في سنة 2017 التي شملها التقرير تم تسجيل 88 "بلدا حرا" و 58 بلدا "حر جزئيا" و 49 "غير حر".
في هذا الصدد أكد ميكائيل جي. أبراموفيتز رئيس منظمة فريدم هاوس ان "الديمقراطية في أزمة و أن الحقوق السياسية و الحريات المدنية في العالم قد تدهورت في سنة 2017".
كما أشارت الى أن التحديات في الدول الديمقراطية قد ساهمت في تزايد الشعبوية التي تتبنى سياسات مناهضة للهجرة و تعطي قليلا من الفسحة للحريات المدنية.
أما في أوروبا فان الزعماء الشعوبيين لليمين قد تمكنوا من الحصول -حسب فريدم هاوس- على مقاعد برلمانية في فرنسا و هولندا و ألمانيا و النمسا. وحتى و أن استبعدوا من الحكومة باستثناء النمسا إلا أن نجاحهم في الانتخابات قد ساهم في أضعاف الأحزاب السياسية القائمة سواء من اليمين أو اليسار. (واص)
090/105.