لندن ( بريطانيا ) 12 مارس 2017 ( واص ) - دعت منظمة عدالة البريطانية اليوم الأحد ، المغرب إلى منح مجموعة أكديم إزيك محاكمة عادلة ومفتوحة بعد تقارير تحدثت عن تعذيب بعضهم خلال مرحلة الحجز.
ودعت المنظمة في بيان لها السلطات المغربية إلى أن "تحقق فورا في تعرض المجموعة لسوء المعاملة في الحجز وما إذا كانوا قد اضطروا إلى الاعتراف بالإكراه بعد اعتقالهم سنة 2010 ، مشيرة إلى تقرير لجنة الأمم المتحدة المكلفة بمناهضة التعذيب الصادر في 12 ديسمبر 2016 حول المعتقل ضمن المجموعة النعمة الأسفاري الذي أكد تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة من طرف الشرطة والدرك المغربيين.
وأبرز البيان أن "أي دليل تم الحصول عليه بواسطة التعذيب أو غيره من دروب المعاملة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة ، يجب أن يستثنى من الإجراءات وعدم إجراء تحقيقات مستقلة ومحايدة يجعل المحاكمة غير عادلة".
وأوضحت المنظمة أن محامي الدفاع في الجلسات السابقة واجهوا العراقيل في كل خطوة خطوها وفي بعض الحالات منعوا حتى من مخاطبة المحكمة ، مشيرة إلى أن هذه الجلسات لم تكن سوى محاولة قضائية مكشوفة لتلميع الظلم ، وأكدت أن هذه التهم الجنائية البالغة الخطورة، التي تتضمن القتل، لا أساس لها، وإنما تعكس إساءة استخدام فظيعة ومتصاعدة لنظام العدالة الجنائية في المغرب بغرض مضايقة وترويع النشطاء والمدافعين عن مبدأ تقرير المصير في الصحراء الغربية.
وطالبت منظمة عدالة البريطانية جميع الجهات الحقوقية والدولية بالكتابة وإرسال مراقبين دوليين وكذا مطالبة السلطات المغربية بالإفراج عن المجموعة فوراً دون قيد أو شرط وإلغاء حكم الإدانة، لأنهم سجناء رأي، اعتقلوا فقط لأنهم كانوا يمارسوا حقهم في حرية التعبير بشكل سلمي.
وأكدت المنظمة على أن مجموعة أكديم إزيك يجب أن تمنح كل الضمانات الخاصة بأسرى خارج بلادهم ، مذكرة بأن المغرب لا يملك أي سيادة على الصحراء الغربية وأن مجموعة أكديم إزيك يحاكمون خارج وطنهم وفِي بلد غير بلدهم.
وشدد البيان على أنه "يتعين على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يفعل كل ما بوسعه لضمان التحقيق في ذلك الهجوم سنة 2010 الذي استهدف الصحراويين أثناء احتجاجهم السلمي داخل مخيم أكديم إزيك وبشكل مستقل ومحايد وإحضار المسؤولين عنه أمام العدالة.
( واص ) 090/100