الشهيد الحافظ ، 19 جانفي 2019 (واص)- نددت وزارة الارض المحتلة والجاليات بالسياسة التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي في حق الصحراويين في المدن المحتلة ومنعهم من الحق في التنقل . ونددت الوزارة في بيان لها بمصادرة الحق في التنقل، الذي طال وفد المناضلين والمناضلات الذين شاركوا في الطبعة الرابعة والعشرين لمسابقة الشهيد الولي العسكرية بمنطقة امهيريز المحررة، حيث تم منعهم من الذهاب إلى مدينتي السمارة وبوجدور المحتلتين، قصد تعميم نتائج الزيارة التي قادتهم إلى مخيمات العزة والكرامة والأراضي المحررة ،على مناضلي ومناضلات الجبهة الشعبية في مختلف المواقع . وأشار البيان الى أن "الاحتلال المغربي بترسانته القمعية من شرطة بزي مدني ورسمي وقوات مساعدة، فرضت حصارا خانقا على المدخل الشرقي والجنوبي للعاصمة المحتلة ،قصد منعهم من مغادرتها ،وقامت بتوقيف الوفد الحقوقي ومصادرة سيارة امنتو حيدار ، كما قامت بفرض حصار بوليسي على بعض منازل المناضلين والمناضلات في العيون المحتلة ( مريم البورحيمي ،اهل محمد سالم آبا ،اهل دويهي ) ومنزل المناضلة سكينة جد اهلو بالسمارة المحتلة والاعتداء على ناشط الانتفاضة لمهابة بيبات الشيخي، عند محاولته الالتحاق بالمنزل الذي كان معدا لاستقبال الوفد القادم من العيون المحتلة بسبب التطويق البوليسي، لكل منافذه . وفي ذات السياق يضيف البيان تم توقيف المناضلين عالي السعدوني ونور الدين العركوبي ليلة أمس بالشارع العمومي، وتفتيشهم بشكل مهين مع وابل من السب والشتم ،وفي نفس الاطار تم اقتحام منزل الناشط الحقوقي والمعتقل السياسي السابق البشير الاسماعيلي قبل أيام، بمدينة اكادير المغربية، وطرد متضامنة بولندية مع قضيتنا الوطنية كانت في ضيافته ،ومصادرة هاتفه النقال لمنعه من التوثيق . البيان أكد تنديد وزارة الارض المحتلة والجاليات بمواصلة الدولة المغربية لانتهاكاتها الممنهجة لحقوق الانسان تجاه أبناء الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة وجنوب المغرب، مشيدة بردة الفعل الجماهيري في السمارة وبوجدور المحتلتين حيث تم تنظيم أشكال نضالية متزامنة مع منع الوفد من التنقل إلى المداشر المحتلة ، المنع الذي كان قد طالهم إبان وصولهم، وحتى أثناء محاولتهم عقد لقاء تواصلي بمنزل المناضل ابراهيم دحان لتعميم نتائج زيارتهم. واستنكر البيان هاته الحملة القمعية وأساليب بطش الإحتلال التي يحاول من خلالها المحتل المغربي تركيع الصحراويين. واشاد البيان بجماهير الشعب الصحراوي ،على صمودها ومواجهتها الشجاعة للنظام الإستعماري المغربي وإصرارهم على المضي قدما لتحقيق الهدف الذي تفجرت من أجله الثورة في الساقية والوادي مشروع الدولة الصحراوية المستقلة . في نفس الاطار -يضيف البيان - لانفوت الفرصة لتذكير المنتظم الدولي بمسؤوليته التاريخية تجاه هذه القضية العادلة، وخاصة الاتحاد الأوروبي الذي أصبح شريكا في جرائم نهب واستغلال ثروات الشعب الصحراوي دون إذنه من خلال توقيعه على تجديد اتفاقية الصيد البحري التي تشمل مياه الصحراء الغربية المحتلة يوم الأربعاء 16/01/2019دون اعتبار للحكم القضائي الصادر من أعلى هيئة قضائية أوروبية والتي وضحت بشكل لايقبل الجدل أو التأويل بأن المغرب لايملك أي سيادة على الصحراء الغربية تؤهله لضم مياهها في اتفاقياته، وهو الشئ الذي يضع الاتحاد الاوروبي في موقف مشين خصوصا الانظمة الاوروبية التي تتشدق في كل مناسبة بضرورة احترام المسار الأممي ومساعدة المبعوث الخاص للأمم المتحدة في إيجاد حل يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير المفضي إلى الحرية . (واص) 090/105