الشهيد الحافظ 21 غشت2019(واص) - أكد رئيس الجمهورية , الأمين العام لجبهة البوليساريو, السيد ابراهيم غالي, أن قضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية استعمار، وأن الشعب الصحراوي بقيادة ممثله الوحيد والشرعي جبهة البوليساريو متمسك بحقه في تقرير المصير مهما كانت الصعوبات والتضحيات.
وشدد ابراهيم غالي في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة",أمس الثلاثاء على ضرورة إجراء استفتاء حول تقرير المصير في الصحراء الغربية، وهي أرض صحراوية بمساحة 266 ألف كلم مربع، وغنية بالفوسفات وتحيط بها مياه غنية بالأسماك، ويسيطر عليها المغرب منذ 1975.
وقال رئيس الجمهورية إن "النظام المغربي كأي مستعمر, مع اشتداد خناق الشعوب المكافحة على مستعمرها يبحث عن الحلول العرجاء وأنصاف الحلول".
وأضاف غالي في هذا الصدد إن "اقتراح الحكم الذاتي ولد ميتا باعتبار أننا أمام قضية تصفية استعمار مسجلة لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة ضمن 17 إقليم لم تمارس حقها في تقرير المصير من خلال استفتاء أو بطريقة أخرى".
وأوضح : "نحن مطلبنا وحقنا معترف به دوليا ولن نقبل مقايضته بأي مقترح آخر لا حكم ذاتي ولا جهوي ولا غير ذلك، نطالب بحقنا في تقرير المصير، لسنا مغاربة حتى يعطى لنا حكم ذاتي, الحكم الذاتي حلول تعطى لمناطق متمردة داخل دولة معينة.. نحن لم نكن مغاربة ولسنا مغاربة ولن نكون مغاربة, ومغربتنا بقوة القمع والسلاح جربت لمدة 45 سنة ولم تجن منها أي ثمرة.
وانتقد غالي تعامل منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن مع قضية "الصحراء الغربية"، منتقدا بشدة دور فرنسا بهذا الخصوص، وقال إنها "تعرقل مسار ومجهودات المجتمع الدولي في تطبيق الشرعية الدولية وممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير مصيره"، مضيفا أن "تعامل الأمم المتحدة مع الموضوع ولد خيبة أمل حقيقية للشعب الصحراوي".
وتابع: "الشعب الصحراوي يكاد صبره ينفد، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته والإسراع في تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره من خلال يوم واحد بحرية ثم احترام نتائج هذا الاختيار الحر، بدون ذلك فحقنا سنتمكن منه مهما كانت الصعوبات ومهما كانت التضحيات".
وبخصوص الطريق العابر للكركرات قال الرئيس الصحراوي :الكركرات اولا طريق غير شرعية كونها انتهاك لوقف اطلاق النار, ووجودها انما من اجل المساهمة في نهب ثروات الشعب الصحراوي, فمنها تمر الاسماك ومنها يمر الفوسفاط وتمر ثروات صحراوية اخرى, ليضيف ان على الامين العام للامم المتحدة كما طالبت بذلك توصيات مختلفة لمجلس الامن ان يواجه المشكلة ويحلها, لان الكركرات مع وقف اطلاق النار لم تكن هناك اي طريق مفتوحة على طول الحزام, فالاحتلال المغربي يضيف الرئيس الصحراوي حولها الى طريق للمساهمة في تنمية اقتصاده.
وأشار إبراهيم غالي الى أن خيار العودة الى الحرب يبقى قائما إذا استمر النظام المغربي في تعنته الأعمى وعدم احترامه للشرعية الدولية وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير .
120/ 090(واص)