أغادير (المغرب) 13 أبريل 2020 (واص) - أكدت رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية ، أنها توصلت بمعلومات تفيد بتقاعس الإدارة العامة للسجون المغربية وعدم اتخاذها أية إجراءات احترازية وتدابير وقائية لحماية الأسرى المدنيين الصحراويين بسجن آيت ملول1 من تفشي وباء فيروس كورونا.
وفي إفادة لشقيقة الأسير المدني الصحراوي عبد المولى محمد الحافظ ، فقد أبدت هذه الأخيرة قلقها وتخوفها من تفشي العدوى داخل السجن ، نظرا للتقاسع الملحوظ من طرف القائمين على المؤسسة السجنية تجاه السلامة الصحية والجسدية لشقيقها وباقي الأسرى المدنيين الصحراويين خاصة بعدما منع من الاستحمام لما يقارب الشهر وتقليص المدة الزمنية المخصصة للفسحة ؛ وهو ما يشكل خطرا على صحته ويعرضه للعدوى أو الإصابة بالفيروس.
ومنذ تفشي الوباء في المغرب والإعلان رسميا عنه بعد وصول حالات الإصابة المشتبه فيها إلى أكثر من 1600 حالة بالإضافة إلى الإرتفاع الخطير في حالات الوفيات لما يفوق 100 ، سجل العديد من الأسرى المدنيين الصحراويين بسجن آيت ملول، شكاوى تتعلق بانعدام التدابير الوقائية منها الخلط بينهم وبين سجناء الحق العام خلال رجوع هؤلاء بعد عمليات نقلهم إلى المحاكم وفي أوقات تناول الوجبات الغذائية دون الفصل بينهم واعتماد الإجراءات الاحترازية المطبقة دوليا.
وأمام هذا التقاعس والاستهتار بحياة الأسرى المدنيين الصحراويين وتعريضهم لخطر العدوى والإصابة بفيروس كورونا ، تحمل رابطة حماية السجناء الصحراويين الدولة المغربية المسؤولية الكاملة تجاه سلامتهم الصحية وحقهم في الحياة ، وتدعو منظمة الأمم المتحدة وكل المنظمات التابعة لها بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، إلى التحرك العاجل عبر كل السبل من أجل إطلاق سراح كافة الأسرى المدنيين الصحراويين بمختلف السجون المغربية.
( واص ) 090/100