جنيف (سويسرا)، 20 يونيو 2017 (واص) - كشف أعضاء الوفد الصحراوي المشارك في الدورة الـ 35 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف ما تتعرض له الجماهير الصحراوية في المدن المحتلة من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وفي هذا الإطار نشطت عضو الوفد الصحراوي المشارك السيدة ليلى فخوري محاضرة حول "انتهاكات حقوق الإنسان" رفقة الناشطة غالية بشري والناشط المحفوظ البشري الى جانب ممثلي عن منظمات أخرى مهتمة بحقوق الإنسان من بلدان مختلفة.
وبعد تقديم الناشط الصحراوي المحفوظ بشري لمداخلة حول تاريخ الصحراء الغربية والنزاع الذي نتج عنه تقسيم الشعب الصحراوي الى نصفين بين ظروف العيش الصعبة في مخيمات اللاجئين والمعاناة المتزايدة لدى الجزء الآخر في الأراضي المحتلة تحت رحمة أجهزة الأمن والمخابرات المغربية.
المحفوظ بشري وخلال كلمته أشار الى ما يتعرض له المدنيين الصحراويين من طرف أجهزة نظام الاحتلال منذ مايزيد عن أربعة عقود من قتل خارج القانون، اعتقالات ومحاكمات صورية، اختطاف قسري، مذكرا الحضور بخمس مئة حالة اختطاف لا تزال على ذمة نظام الاحتلال المغربي.
من جهتها السيدة الغالية بشري أشارت الى الوضع الخطير الذي تعيشه المناطق المحررة من تراب الجمهورية الصحراوية نتيجة العدد الكبير للأغلام المضادة للبشر والناقلات التي زرعها الجيش المغربي فترة الحرب التي شهدتها المنطقة مع بداية الاجتياح المغربي للإقليم الى حدود بداية سنوات التسعينات.
واعتبرت السيدة الغالية بشري أن تواجد هذه الألغام في مناطق بها سكان مدنيين يعتبر تهديدا خطيرا لحياتهم وخرق صارخ لحقوق الإنسان الصحراوي خاصة حرية التنقل، مطالبة المنظمات الحقوقية ومجلس حقوق الإنسان الى إيجاد حل لهذه المعضلة والعمل على نزعها والتوعية بمخاطرها على الإنسان والماشية.
وفِي السياق ذاته وحول الوضع في الأراضي المحتلة والجامعات كانت مداخلة الطالبة الصحراوية ليلى الفاخوري ضمن هذه المحاضرة تمحورت حول التمييز العنصري الذي يتعرض له الانسان الصحراوي منذ الطفولة بدءا من المدارس وصولا إلى الجامعات مثل الطلبة المعتقلين في مراكش الذي أجلت محاكمتهم عدة مرات، كذلك مجموعة اكديم ازيك التي تتابع محاكمتهم أمام استئنافية سلا.
وتساءلت السيدة ليلى فاخوري عن مدى احترام المغرب لميكانيزمات الأمم المتحدة وتفاعله مع التوصيات والقرارات الصادرة عن المقررين الخواص حول التعذيب ولجنة مناهضة التعذيب حول ما تعرض له السجناء خلال فترات وأثناء التحقيق الشيء الذي يعتبر المحاضر والأقوال التي يحاكمون على أساسها ملغية بشكل كامل. (واص)
090/105.