Skip to main content

ذكرى اندلاع الكفاح المسلح : اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان تشيد بأبناء الشعب الصحراوي بكل مكان

Submitted on

بئر لحلو (الأراضي المحررة)، 22 ماي 2017 (واص) - أشادت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان في بيان لها بمناسبة الذكرى الـ 44 لاندلاع الكفاح المسلح بأبناء الشعب الصحراوي بكل مكان في مخيمات اللاجئين وفي المناطق المحتلة وجنوب المغرب والأرياف والجاليات.  
وتتوجت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، بتحية الإجلال والتقدير والعرفان إلى شعبنا في كل مكان وبكل روابي الأرض المحتلة من الجمهورية الصحراوية ومدن جنوب المغرب والمواقع الجامعية، وتترحم على جميع شهداء القضية الوطنية و شهداء الواجب الوطني، تغمدهم الله برحمته الواسعة.
وأضاف البيان أن استمرار المقاومة الصحراوية من خلال الانتفاضة السلمية المباركة  المستمرة، ومحطة  ملحمة اكديم إيزيك الخالدة، تعتبران مثالاً عظيما ومتجدداً على قدرة  أبناء الشعب الصحراوي، على ابتداع الوسائل والسبل الخلاقة لمواجهة غطرسة المستعمرين، ونقلة نوعية نضالية راقية  وسلمية ومعادلة حاسمة في مواجهة سياسة النظام الملكي وإفشال حساباته وأحلامه الى الأبد، وبطريقة حضارية أبهرت المراقبين والمفكرين في العالم، والذين اعتبروا  المخيم مرجعية والشرارة الأولى في التحولات التي عرفتها  الساحة العربية.
وتهيب اللجنة بكل أبناء الشعب الصحراوي في كل مكان، بالشد على أيادي جماهيرنا في المناطق المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية، ودعمها بكل الوسائل المعنوية والمادية، ما يجعلها مستمرة في صنع معجزات وملاحم أكثر،  وهي التي استطاعت أن تؤجج روح الانتفاضة في كافة المدن والمداشر والجامعات والمعاهد، ونظمت مخيم اكديم ازيك، وحولت المناطق المحتلة الى ساحة نضالية و المدن المغربية وعاصمة الاحتلال لمقاضاة ومحاكمة نظام متسلط ضد شعب مظلوم وفضحه أمام الرأي العام الدولي.
وانطلاقا مما سبق، فإن اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، وهي تستحضر سجل الانتهاكات المغربية الجسيمة لحقوق الإنسان  ضد الشعب الصحراوي والمنافية لكل الأعراف والمواثيق الدولية ذات الصلة بالهيكلة العالمية لحقوق الانسان والشعوب تعلن تضامنها المطلق مع كافة الضحايا الصحراويين الذين تعرضوا لشتى أنواع القمع والاغتيال والتعذيب الممنهج  والتشريد والمحاكمات الصورية والاختفاء القسري، من طرف الدولة المغربية، على خلفية مواقفهم السياسية المدافعة عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
وتجدد مؤازرتها لنضال كل المدافعين والنشطاء وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بكل السجون المغربية الرهيبة وبالسجن لكحل بالعيون المحتلة، مجددة تمسكها بمحاسبة المسؤولين في الدولة المغربية عن ارتكاب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في حق المدنيين الصحراويين العزل وتقديمهم أمام العدالة.
ودعا البيان وبإلحاح المنظمات العالمية المدافعة عن حقوق الإنسان وكل اللجان والآليات المتخصصة وفرق العمل التابعة للأمم المتحدة المختصة في مجال حقوق الإنسان بالعمل من أجل التحقيق في جرائم التعذيب والقتل وغيرها من الجرائم المرتكبة من طرف الدولة المغربية في حق المدنيين الصحراويين العزل في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية.
وجدد البيان مناشدته المنظمات والجمعيات الحقوقية والإنسانية الدولية بالضغط على الدولة المغربية لاحترام حقوق الإنسان وبالإفراج الفوري واللامشروط عن كافة المدافعين والنشطاء والمعتقلين السياسيين الصحراويين وإلغاء الأحكام الصورية والجائرة التي صدرت في حقهم  والكشف عن مصير كل المفقودين الصحراويين، وفتح الأرض المحتلة من الجمهورية الصحراوية أمام وسائل الإعلام والمراقبين الدوليين والشخصيات والوفود البرلمانية الدولية.
وتطالب اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان بضرورة تحمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لمسؤولياتهما فيما يتعلق بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وخلق آلية أممية لحماية ومراقبة  والتقرير عن حالة حقوق الإنسان بالأراضي المحتلة من الصحراء الغربية. (واص)
090/105.