روما (إيطاليا) 14 ديسمبر 2020 (واص) أكد السيد لويجي دي مايو، وزير الخارجية الإيطالي، أن بلاده تواصل المتابعة وعن كثب لقضية الصحراء الغربية وكل التطورات الأخيرة ذات الصلة، في إطار ما وصفه بالأهمية الإستراتيجية للمنطقة وللإستقرار الإقليمي في السياسة الخارجية لإيطاليا.
وقد جدد، السيد لويجي دي مايو، في رده على رسالة لعمدة مدينة نابولي، التأكيد على أن تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية في هذا الوقت بالذات سيمثل تطورًا مهمًا بشكل خاص لإعادة إطلاق العملية التفاوضية، معربًا عن أمل إيطاليا في أن يحدث هذا أقرب وقت.
كما أشار كذلك إلى أن روما طالبت من المملكة المغربية وجبهة البوليساريو بضبط النفس وتجنب إستخدام القوة والإمتثال لإتفاقات وقف إطلاق النار السارية منذ عام 1991، وذلك لكون السبيل الوحيد للتوصل إلى حل نهائي للنزاع مايزال عن طريق الدبلوماسية، يضيف الوزير.
وفي ذات السياق، أعرب دي مايو، عن أمله في أن يعاود الطرفان قريبًا الانخراط بحسن نية في مفاوضات مباشرة تحت رعاية الأمم المتحدة، مؤكدة في هذا الصدد إلتزام إيطاليا بالدعم الكامل للجهود التي تقودها المنظمة في هذا الجانب.
أما في مجال التعاون الدولي، فقد أكد رئيس الدبلوماسية الإيطالية، مواصلة بلاده التعاون الإيطالي والمنظمات الدولية المختصة، ودعم أنشطة المساعدة الإنسانية التي يتم تنفيذها بشكل مستمر للسكان الصحراويين في مخيمات اللاجئين، قرب تيندوف أقصى جنوب غرب الجزائر.
هذا وكان عمدة مدينة نابولي، ساندرو ڤوسيتو، قد إستوقف، الخارجية الإيطالية بخصوص التطورات الأخيرة التي تشهدها أراضي الجمهورية الصحراوية عقب العدوان العسكري لجيش الإحتلال المغربي على الشعب الصحراوي، أشار فيها بأن المنطقة تعيش وضعا جديدًا بعد إستئناف الأعمال العسكرية بين المغرب وجبهة البوليساريو منذ 13 نوفمبر، في منطقة الگرگرات قرب الحدود الصحراوية الموريتانية، بعد أن أقدم الجيش المغربي على خرق إتفاقيات السلام لعام 1991، بفتحه بشكل أحادي الجانب ثغرات غير شرعية والهجوم على المدنيين الصحراويين. (واص)
090/105/500/406