كمبالا (أوغندا)، 15 يونيو 2019 (واص)- نظم نادي عموم أفريقيا (Pan African Club) يوم الجمعة 14 يونيو 2019، يوما دراسيا بعنوان: "الإستعار في أفريقيا، حالة الصحراء الغربية" بمقر المتحف الأوغندي، وكان ضيف الشرف في هذا اليوم الدراسي السيد: كيروندا كيفيجينجا، الوزير الأول الأوغندي السابق، وبحضور السيد البروفيسور إدوارد كاكونجي، وزير سابق ومحاضر جامعي، وبحضور السفارة الصحراوية في أوغندا ممثلة في السفير حمادي البشير وعلا سيد أحمد، السكرتير الأول بالسفارة، بالإضافة إلى جمع غفير من الحضور من المنتسبين للنادي والطلبة الجامعيين والنشطاء والفاعلين المدنيين.
وترأس مداولات اليوم الدراسي السيد: جون نقابيرانو، منسق النادي وعضو الطقم الإداري، وبدأ المداولات بقراءة ورقة مفاهيمية عن قضية الصحراء الغربية أعدها منظمو الحدث، تناولت مختلف الجوانب المتعلقة بتصفية الإستعمار من الصحراء الغربية والجهود الأفريقية الأممية لإنهاء حالة الإستعمار من القارة الأفريقية.
بعدها تناول الكلمة السفير الصحراوي بأوغندا ليسلط المزيد من الضوء على بعض جوانب الورقة المفاهيمية ويقدم للحضور شروحا وتوضيحات عن أخر التطورات المتعلقة بتصفية الإستمعار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في أفريقيا، معرجا في مداخلته على الجوانب المتعلقة بخروقات حقوق الإنسان والنهب اللاشرعي والعراقيل السياسية التي تطبع سلوك الإحتلال المغربي، مشددا على أهمية مثل هذه الملتقيات للتحسيس بضرورة حماية أفريقيا من آفة الإستعمار، ودورها الفاعل في التضييق على الأنظمة الظالمة وإرغامها على إنهاء إحتلالها اللاشرعي.
ثم تناول السيد كيفيجينجا المنبر حيث عكف على تاريخ تأسيس ونشأة منظمة الوحدة الأفريقية وإنضمام الدولة الصحراوية وإنسحاب المملكة المغربية، واشار إلى أن عودة المغرب للإتحاد الأفريقي ينبغي أن تكون وسيلة للضغط عليه لإحترام المبادئ والأسس التي بنيت عليها المنظمة، مضيفا أنه على الشعب الصحراوي أن لا يستسلم ولا ينهزم مهما كانت الظروف، وأنه على الشباب الأفريقي والصحراوي أن يمسك بزمام الأمور ليرسم معالم المستقبل الذي يريده.
وفي حديثه أمام حضور هذا اليوم الدراسي، قال البروفيسور والمحاضر الجامعي والوزير السابق: إدوارد كاكونجي أن قضية الصحراء الغربية لا تزال وصمة عار في جبين أفريقيا وأن أفريقيا لن تنعم بالحرية مادامت هناك دولة من القارة تعاني آفة الإستعمار.
وتناول الحضور موضوع تصفية الإستعمار من آخر مستعمرة في أفريقيا بالكثير من التجاوب والتفاعل والتساؤلات، وأثار العديد من الأفكار والمساهمات التي تناوبت رئاسة اليوم الدراسي على توضيحها وتعميقها والإجابة عنها.
وخلص اليوم الدراسي في ختام أشغاله إلى ضرورة تنظيم المزيد من الملتقيات والتجمعات والندوات وحملات التعبئة بخصوص القضية الصحراوية والكفاح والدفاع عن مصير القارة بوضع حد لمعضلة الإستعمار، وأكد الجميع على الإستعداد للإنخراط في هذه الأنشطة والإلتزام بالدفاع عن القضية الصحراوية والمرافعة عنها ونشرها في كل الاوساط والمنابر داخل أوغندا وفي عموم القارة الأفريقية وأيضا في المحافل الدولية.(واص)
090/105