أبيدجان (كوت ديفوار) 28 يونيو 2017 (واص) - تستعد العاصمة الايفوارية أبيدجان لاحتضان يومي الأربعاء و الخميس القمة ال5 بين الاتحاد الإفريقي و الاتحاد الأوربي بهدف إعطاء دفع للشراكة بين القارتين، و ذلك بمشاركة الجمهورية الصحراوية.
وتشارك الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في هذه القمة بعد تلقيها دعوة رسمية من طرف مكتب رئيس الاتحاد الافريقي على غرار جميع البلدان الأعضاء الأخرى، حيث يرفرف علمها الى جانب الرايات الوطنية للبلدان المشاركة بشارع الحسن الثاني بأبيدجان.
كما وجهت كوت ديفوار دعوة الى جميع البلدان الاعضاء في الاتحاد الافريقي دون استثناء قصد المشاركة في القمة و هذا طبقا لقرار المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي المتخذ خلال الدورة الاستثنائية المنعقدة في أكتوبر 2017 باديس ابابا.
ومن جهة أخرى، اعتبر العديد من ممثلي البلدان الافريقية ذلك بمثابة "خسارة كبيرة للمغرب الذي سعى دون جدوى الى استثناء من القمة الجمهورية الصحراوية التي تعد عضوا مؤسسا للاتحاد الافريقي الذي وافق المغرب على الانضمام اليه و المصادقة على العقد التأسيسي دون شروط و دون تحفظ".
و قد وصف الخبراء إعادة بعث هذه الشراكة ب "رهان هام" سواء بالنسبة لإفريقيا أو أوروبا بما أن القارتين تواجهان تحديات مشتركة.
و يتعلق الأمر بالتحديات المرتبطة بالسلم و الأمن و الهجرة السرية و تنقل الاشخاص و التنمية المستدامة و الحكامة و حقوق الانسان و الاستثمارات و التجارة و تنمية الكفاءات و استحداث مناصب شغل.
كما يتعلق الأمر أيضا بتقييم ما تم انجازه في إطار تنفيذ مخطط العمل 2014-2017 المصادق عليه خلال القمة الأخيرة المنعقدة ببروكسل لاسيما في مجال السلم و الأمن.
و خلال قمة أبيدجان سيناقش القادة الأفارقة و الأوربيون مستقبل العلاقات بين الاتحاد الإفريقي و الاتحاد الأوربي إضافة الى الاستثمار في مجال الشباب علما أن الموضوع الرئيسي لهذه القمة هو " الاستثمار في فئة الشباب من أجل تنمية مستدامة".
و يبقى هذا الموضوع يشكل إحدى الأولويات بالنسبة للاتحاد الإفريقي كون 60 بالمئة من سكان افريقيا يمثلون فئة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 سنة.
ومن المفروض أن تشهد قمة أبيدجان مشاركة أكثر من 5300 ممثل، حضور 83 رئيس دولة و حكومة يمثلون 55 بلدا افريقيا و 28 بلدا أوربيا و وفود البلدان المدعوة و مفوضية الاتحاد الافريقي و مفوضية الاتحاد الاوربي و منظمات دولية و اقليمية و شبه اقليمية. (واص)
090/110