لشبونة (البرتغال) 12 يوليو 2019 (واص) - استقبل أول أمس الأربعاء بمقر البرلمان البرتغالي ، وفد عن اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب ، من طرف أعضاء في البرلمان ممثلين عن الحزبين الاشتراكي والشعبي ، وذلك ضمن برنامج زيارة العمل التي تقود الوفد الشباني الصحراوي إلى البرتغال.
اللقاء الذي يعد الأول للوفد الصحراوي مع شخصيات سياسية ، جاء عقب مشاركته في المسيرة التي نظمتها الكونفدراية العامة للعمال بالبرتغال ، أين أطلع الوفد الصحراوي ممثلي الحزبين على تطورات القضية الصحراوية والجهود المبذولة في هذا الصدد من قبل الاتحاد الإفريقي ؛ بهدف مساعدة ومرافقة الأمم المتحدة في مسار التسوية لإيجاد حل سلمي ودائم للنزاع يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير.
وتطرق اللقاء إلى جملة من الانشغالات والتحديات لدى جبهة البوليساريو واتحاد الشبيبة نتيجة حالة الإحباط وفقدان الثقة لدى الشباب الصحراوي في التوصل إلى حل سلمي ، والمطالبة باستئناف المقاومة العسكرية في ظل استمرار تعنت الاحتلال المغربي وعدم احترامه القرارات الأممية والشرعية الدولية ، إلى جانب عجز الأمم المتحدة عن فرض تطبيق القانون الدولي وإجراء استفتاء تقرير المصير الذي أحدثت من أجله بعثة المينورسو المتواجدة في الصحراء الغربية منذ العام 1991.
من جهة أخرى ، سجل اللقاء رفض اتحاد الشبيبة للمؤامرة الأخيرة التي أقدم عليها البرلمان الأوروبي، وإصراره التصويت على تجديد اتفاقيات الزراعة والصيد البحري مع الاحتلال المغربي تشمل الصحراء الغربية ، في إنتهاك صارخ للأحكام القضائية الصادرة عن محكمة العدل الأوروبية سنتي 2016 و2018 ، والتي أقرت ضرورة استشارة الشعب الصحراوي عبر ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو كشرط أساسي ورئيسي بشأن إدراج الصحراء الغربية ومواردها الطبيعية ضمن أية اتفاقية.
وفي موضوع حقوق الإنسان، أطلع الوفد الصحراوي النواب البرتغاليين على الوضعية المزرية لحقوق الإنسان بالمدن المحتلة من الصحراء الغربية ، في ظل تزايد وتيرة الانتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب المرتكبة من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية المغربية في حق المدنيين الصحراويين العزل ، إضافة إلى سوء المعاملة التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون الصحراويون داخل السجون المغربية وإبعادهم عن أسرهم وبلدهم في انتهاك للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة.
وفي ختام اللقاء ، وجه الوفد الصحراوي دعوة إلى النواب البرتغاليين من أجل تنظيم زيارات إلى المدن الصحراوية المحتلة ولقاء المنظمات الحقوقية العاملة هناك والوقوف على حقيقة الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه المدنيون الصحراويون منذ اجتياح الجيش المغربي للصحراء الغربية خريف العام 1975.
( واص ) 090/100