Skip to main content

انتهاكات المغرب لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية لم تتوقف يوما وناتجة جميعها عن انتهاك حق تقرير المصير (أمينتو حيدار)

Submitted on

الجزائر 26 أوت 2017 (واص)- أكدت رئيسة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، أمينتو حيدار، في مداخلتها خلال ندوة صحفية نظمت على شرفها اليوم في السفارة الصحراوية بالجزائر، أن انتهاكات المغرب لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية لم تتوقف يوما.
وصرحت أمينتو أن السياسة الاستعمارية المغربية قد اعتمدت منذ أول يوم من أيام غزوها الصحراء الغربية سياسة إبادة حقيقية للشعب الصحراوي، راح ضحيتها آلاف القتلى، والمشردين، والمعتقلين السياسيين، وضحايا الاختفاء القسري، والتعذيب والمعاملات الحاطة من الكرامة، وهي سياسة لم تتوقف يوما.
وفي هذا السياق أشارت إلى أن منظمتها قد وقفت على عدد كبير من الانتهاكات المغربية خلال الفترة الممتدة من شهر يناير حتى الشهر الجاري شملت قمع ومنع أزيد من 225 مظاهرة أو وقفة، والتسبب في إصابة وتعذيب والتنكيل بحوالي 280 مشاركا فيها على الأقل بما في ذلك معاقين وأطفال ونساء، إلى جانب تسجيل حالة صعق كهربائي ضد الصحراوية فاطمتو بوجلال في ماي الماضي، واعتقال 105 معتقلا بشكل تعسفي، ناهيك عن المحاكمات السياسية والأحكام القاسية ضد المعتقلين السياسيين كما هو حال معتقلي “اكديم ازيك”.
واعتبرت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان أن جميع الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان التي تبدأ بالحرمان من الحق في التعبير، لتصل إلى الاعتقال السياسي، والتعذيب، بل وحتى القتل خارج القانون، هي نتاج طبيعي لرفض المغرب احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
وفي هذا السياق قدمت للصحفيين الحاضرين ملخصا تاريخيا لتطور الانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان، التي بدأت، حسبها، بمحاولة إبادة الشعب الصحراوي خلال السبعينات عبر القتل الجماعي، والمقابر الجماعية، وصولا إلى آخر الأشكال القمعية التي تستهدف الأطفال والقاصرين.
وفي معرض ردها على أسئلة حول موقفها من العودة المحتملة للحرب من قبل جبهة البوليساريو، اعتبرت المدافعة الصحراوية أنها لا تتبنى العنف في نضالها، بل تحبذ انتهاج الطرق السلمية، معتبرة أن احترام حقوق الإنسان، حتى في الفترة السابقة لاستقلال الصحراء الغربية أمر ضروري.
وأكدت امينتو حيدر أن الشباب الصحراوي عموما، بل وغالبية الشعب الصحراوي مع العودة الى الكفاح المسلح ضد الاحتلال المغربي لأنهم فقدوا الثقة تماما في جدية الأمم المتحدة والمنتظم الدولي في البحث عن حل عادل للنزاع.
لكنها أكدت عدم اتفاقها مع هذا التوجه، مشيرة إلى أنها شخصيا تفضل استمرار الصحراويين في الخيار السلمي لانتزاع حق الشعب الصحراوي، “ولا أتمنى أن توضع جبهة البوليساريو تحت الضغط، حتى لا تضطر الى رفع السلاح مجددا”.
وحذرت أمينتو أن الكثير من الشباب الصحراوي لم يعد يؤمن بالمقاومة السلمية، معتبرة أن “العنف سينادي العنف” في نهاية المطاف ما لم تتدخل الأمم المتحدة والمنتظم الدولي للضغط على المغرب من أجل فرض احترام حقوق الإنسان في المناطق المحتلة على الأقل.
ونددت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان بالسياسات الاستعمارية المغربية التي تدفع الشباب للتطرف، مشيرة بالخصوص لإمعان نظام الاحتلال في إغراق المنطقة المحتلة بالمخدرات، وبسياسات التفقير والتجويع والتعذيب التي تؤدي بهذا الشباب لليأس وفقدان الأمل.
وطالبت في هذا السياق الأمم المتحدة بتوسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة وحماية حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن هذه البعثة لم تنجح في تنفيذ اي من مهامها، فلا هي نظمت الاستفتاء، ولا نجحت في حماية حقوق الإنسان، إذا هي، حسب ما قالت، ليست ذات جدوى. (واص)
090/110