الشهيد الحافظ 19 ماي 2018 (واص)- نددت بشدة وزارة شؤون الأرض المحتلة و الجاليات في بيان لها بعملية الاغتيال البشعة التي أقدمت عليها اليوم أجهزة القمع المغربية و راح ضحيتها الطالب الصحراوي عبد الرحيم بدري بالموقع الجامعي ابن زهر بمدينة أكادير المغربية.
و طالب البيان بضرورة إجراء تحقيق دولي في ملابسات عملية الاغتيال التي طالت الطالب الصحراوي عبد الرحيم بدري و معاقبة المسؤولين عنها، كما تقدمت الوزارة في بيانها بمواساتها الحارة الى عائلة الفقيد و من خلالها الى كافة الشعب الصحراوي.
و فيما يلي نص البيان:
"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بتاريخ : 19 /05/2018
وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات
بيان
في تحد صارخ للقانون الدولي و القانون الدولي الإنساني و للمواثيق و العهود الدولية ذات الصلة أقدمت أجهزة الاحتلال المغربي،ممثلة في في ميلشيات البلطجية التي تستعملها لتصفية وابادة الصحراويين صباح هذا اليوم 19 ماي 2018 الموافق ل 03 رمضان المعظم 1438للهجرة على اغتيال الطالب الصحراوي عبد الرحيم بدري بالموقع الجامعي ابن زهر بمدينة اكادير المغربية إمعانا في تصعيد سياسة دولة الاحتلال المغربية الرامية الى تصفية كل صوت صحراوي حر يطالب بحقه المشروع في الحرية والاستقلال ويرفض القهر والاحتلال .
الشهيد ابن لكل من الأب إبراهيم / المختار والأم اصغيورة اعلي، مزداد في 15فبراير 1994 بكليميم. كان رحمه الله يدرس بالسنة الثالثة قانون تخصص قانون عام .
عرف الشهيد رحمه الله بمواقفه المبدئية تجاه القضية الوطنية و بتشبثه بمبادئ ثورة العشرين من ماي ، كما شهد له كل أصدقائه ورفاقه بحسن الخلق والعطاء في سبيل الوطن.
وتأتي عملية الاغتيال الجبانة هاته في شهر رمضان المعظم عند جميع المسلمين ، ذلك إنما يدل على أن دولة الاحتلال لا تحترم حرمات ولا تتوقف عند محرمات، هدف هاته الجريمة هو ردع نشاط الطلبة الصحراويين داخل الجامعات المغربية وإيقاف مدهم النضالي الثوري الذي أربك حسابات الاحتلال وترهيبهم ودفعهم الى المغادرة والتشتت.
وينضاف الشهيد بدري عبد الرحيم الى قافلة الشهداء من الصف الطلابي المرموقين الذين يعلق عليهم شعبهم كل الآمال، فبالأمس ارتقى الشهداء بابا خيا ولكتيف الحسين وعدنان الرحالي بأكادير ثم هباد حمادي بموقع الرباط وهاهو اليوم بدري عبد الرحيم يلتحق بقافلة شهداء الطلبة الصحراويين ومعهم شهداء الشعب الصحراوي.
إن وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات إذ تندد بأشد ما تكون عبارات الشجب والتنديد بجريمة الاغتيال التي تعرض لها الطالب الصحراوي بدري عبد الرحيم، فهي تحمل المسؤولية الكاملة لدولة الاحتلال المغربي التي طالما تفننت في هكذا جرائم ضد شعبنا الأعزل محاولة منها ثنيهم عن مواصلة درب المقاومة والنضال. لقد اثبت التاريخ فشل تلك السياسة الخبيثة لأن قوة الشعب الصحراوي يستمدها من إرادته وعزيمته الصلبة وتشبثه بالحرية والاستقلال و برائدة الكفاح الوطني الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب. إن وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات لتطالب المجتمع الدولي بحماية الجماهير الصحراوية بالأرض المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية من بطش وسياسة الغدر التي ينتهجها نظام الاحتلال المغربي ضد جماهير شعبنا الأعزل كما نطالب بتحقيق دولي في ملابسات هذه الجريمة وبإنزال اشد العقاب لمرتكبيها في شهر الحرام هذا وبحرم منارة علم .
كما تتقدم الوزارة بمواساتها وتعازيها الحارة الى عائلة الشهيد راجين من المولى العلي القدير أن يتغمد روحه بواسع رحمته ومن خلالهم تواسي كافة الشعب الصحراوي بمختلف تواجده.
وانا لله وانا اليه راجعون" (واص)
090/110