مدريد (إسبانيا) 16 يناير 2020 (واص) - أعرب فريق عمل التنسيقية الاوروبية لدعم الشعب الصحراوي (إيكوكو) في أعقاب إجتماعه يوم أمس عن تضامن ودعمه للشعب الصحراوي وقضيته العادلة وحقه القانوني في إقامة دولة حرة ومستقلة في الصحراء الغربية، بعد 45 عامًا من النضال الدائم، تحت قيادة جبهة البوليساريو التي تحظى بإعتراف من المجتمع الدولي والقرارات المتعددة لمجلس الأمن التي أكدت عل حق الصحراويين في تقرير المصير والاستقلال.
وأشار القرار الصادر عن إجتماع فريق العمل إلى أحقية وشرعية موقف الجمهورية الصحراوية مؤخرا لمواجهة تعنت الحكومة المغربية بإحتلالها بالقوة لأراضي أخرى والعدوان العسكري للجيش المغربي ضد المدنيين الصحراويين في 13 نوفمبر في الثغرة غير الشرعية بالگرگرات. مضيفا بأن قرار السلطات الصحراوية يندرج في إطار ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن النفس وحماية مواطنيها. وإلى ذلك يضيف القرار، إن إعلان حالة الحرب من جديد في الصحراء الغربية، دليل قاطع على الدور السلبي للأمم المتحدة في أداء مهمتها والوفاء بإلتزاماتها في إنهاء الإستعمار، في مقابل التساهل والتسامح مع الإستفزازات المتكررة من قبل قوة الإحتلال المملكة المغربية، التي تواصل وبإمعان إزدراء القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وفي هذا الصدد، جدد فريق عمل التنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي، تأييده الكامل لقرار الحكومة الصحراوية هذا بعد 29 عاما من إنتظار الأمم المتحدة إجراء إستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، كما أدان أيضا حملات القمع الوحشي الذي تمارسه الحكومة المغربية على حقوق الإنسان والنهب المحموم للثروات الطبيعية. كما طالب كذلك بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، ووقف النهب والقمع اليومي الذي تفاقم مؤخرا بسبب حالة الحرب. وأمام التصعيد الخطير في الأراضي المحتلة، دعا فريق العنب كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وكذلك حكومتي إسبانيا وفرنسا، إلى التدخل لوضع حد لهذا الاحتلال الدموي والإبادة الجماعية المخزية التي يتعرض لها الشعب الصحراوي، والعمل من جانب آخر على زيادة التعاون الإنساني للاجئين في المسائل الأساسية على غرار الصحة والتعليم والخدمات العامة الأساسية، سيما في ظل تفاقمه مع إنتشار وباء كوفيد-19.
وفي إختتام فريق عمل التنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي قراراه بتجديد الدعم غير المشروط للشعب الصحراوي وجبهة البوليساريو والحكومة الصحراوية في القرارات الحتمية التي إتخذتها للدفاع عن حقوقهم المشروعة وتحقيق الحرية والاستقلال في الصحراء الغربية. هذا ويشار إلى أن الإجتماع الذي عقد لتقييم عمل 2020 ومناقشة وتسطير المبادرات التي سيتم تطويرها على مدار عام 2021، قد شارك فيه وفد رسمي وازن من الجمهورية الصحراوية وممثلو عن حركة التضامن في كل من الجزائر وموريتانيا ثم من إسبانيا، إيطاليا، فرنسا، ألمانيا وبلجيكا.
( واص ) 090/105