ولاية أوسرد 09 ديسمبر 2017 (واص) - أوضح رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالى ، أن مشاركة الدولة الصحراوية في قمة الشراكة الإفريقية الأوروبية في العاصمة الإيفوارية أبيدجان ، كان مناسبة للفت انتباه الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة التحرك لفرض الحل الديمقراطي العادل لنزاع الصحراء الغربية ، الذي يضمن حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال.
وأشار رئيس الجمهورية خلال كلمته في أشغال مؤتمر الشبيبة الصحراوية ، أن مشاركة الدولة الصحراوية في قمة أبيدجان رسالة قوية إلى المملكة المغربية كي تتوقف عن سياسات التعنت والعرقلة ، وتجنح للتعايش بسلام مع جارتها الجمهورية الصحراوية واحترام سيادتها وحدودها الدولية.
وأبرز رئيس الجمهورية أن المشاركة تأكيد على ضرورة الامتناع عن أي استغلال للثروات الطبيعية الصحراوية دون موافقة الشعب الصحراوي، وبالتالي الانسجام الكامل مع مقتضيات قرار محكمة العدل الأوروبية التي أقرت سنة 2016، على غرار محكمة العدل الدولية سنة 1975، بأن الصحراء الغربية والمملكة المغربية بلدان منفصلان ومتمايزان.
وحمل السيد إبراهيم غالي ، الدولة الإسبانية مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير والاستقلال ، موجها نداءً إلى فرنسا لاحترام ميثاق وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ، مذكرا بأن الأمم المتحدة حددت بوضوح سبيل حل النزاع في الصحراء الغربية ، على أساس احترام مبدأ تقرير المصير وتصفية الاستعمار ، وأن طرفي النزاع هما المملكة المغربية والشعب الصحراوي ، عبر ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو.
وحذر الرئيس الصحراوي فرنسا من أي مقاربة أحادية الجانب ، تقفز على كل هذه الحقائق ، لن تخدم السلام والتعاون في منطقة شمال إفريقيا وجنوب المتوسط، وتعود بفرنسا، مع الأسف، إلى النظرة الاستعمارية الاستعلائية التي تريد أن تفرض الهيمنة والوصاية على إفريقيا وعلى شعوبها ومنظمتها القارية وعلى الاتحاد الأوروبي وعلى الأمم المتحدة.
( واص ) 090/115/097