نيقوسيا (قبرص) 06 ديسمبر 2019 (واص)- تمكن وفد اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب من إفشال مخطط شبيبة أحزاب مغربية حاولت بكل الوسائل استعادة عضويتها المجمدة منذ 2010 في الفيدرالية الدولية للشباب الديمقراطي (الويفدي)، خلال المؤتمر العشرين لهذه الأخيرة الذي انعقد بالعاصمة القبرصية نيقوسيا في الفترة الممتدة ما بين 2-7 من الشهر الجاري.
وكان وفدان يمثلان اتحاد شبيبة حزب الاستقلال واتحاد شبيبة الحزب الاشتراكي المغربيين قد حاول حضور المؤتمر سعيا لإقناع الوفود العربية في المنظمة بالخصوص بدعم استعادة المنظمتين عضويتهما بالويفدي.
غير أن ردة الفعل السريعة للوفد الصحراوي الذي أشعر المنظمين بمحاولات التسلل المغربية، مطالبا قيادتها باتخاذ موقف حازم، ورفض هذا التطاول على قرارات المنظمة الواضحة التي جمدت بموجبها عضوية المنظمتين سنة 2010 بسبب مخالفة الوفود المغربية لقرارات وسياسات ومبادئ الويفدي.
وبعد انطلاق فعاليات المؤتمر حاول عناصر الوفد المغربي من جديد التواصل مع بعض عناصر الوفود العربية من أجل تضليلهم وإقناعها بخطاب مزيف مدعين وجود نية لدى القيادة الشبانية الجديدة في أحزابهم لعدم التصادم مع الشبيبة الصحراوية في أي نشاط يتم تنظيمه من طرف الويفدي والالتزام بالانخراط الجاد في المساهمة الفعلية من أجل النهوض بالمنطقة العربية داخل المنظمة.
إلا أن الوفد الشباني الصحراوي نجح بدوره في إفشال جميع خطط الوفد المغربي التضليلية، وقدم الأدلة والبراهين لكل المنظمات الأعضاء بالويفدي على زيف خطاب المنظمات المغربية كاشفا من خلال مقاطع الفيديو والصور عن الايدولوجية السياسية الحقيقية لهذه المنظمات وأحزابها التي تدعم الإمبريالية، وتدعم نظام الإحتلال المغربي في مشاريعه التوسعية واللاشرعية في الصحراء الغربية، وتقف بالتالي ضد المبادئ الأساسية للمنظمة التي تدعم حرية الشعوب، وتناهض كل أشكال الإستعمار والإمبريالية.
كما ركز الوفد الشباني الصحراوي على أن عدم اعتراف هذه المنظمات الشبانية المغربية وأحزابها التي تنتمي لها بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره والاستقلال، موقف كاف لتبرير استمرار الويفدي في رفض عودة هذه المنظمات التي تمثل أحزابا رجعية ومعادية لإرادة الشعوب وسيادتها على أوطانها.
وأكد أعضاء الوفد الصحراوي لجميع مخاطبيهم في كل الاتصالات التي قاما بها أن طبيعة التواجد المغربي في الجزء المحتل من الصحراء الغربية هو، باعتراف الجميع احتلال عسكري غاشم، وعدم الإقرار به من قبل الأحزاب المغربية، بل ودعمها العلني للسياسات الاستعمارية لحكومة بلادها، لا يسمح لها بالالتحاق بالمنظمات اليسارية والمساندة لحق الشعوب في الحرية والاستقلال.
وبالفعل، اقتنعت جميع الوفود المشاركة بصلابة الحجج التي قدمها الوفد الصحراوي، ما نتج عنه اتخاذ قيادة الويفدي قرارات سريعة كان أولها منع الوفد المغربي من الإقتراب من مكان انعقاد المؤتمر، وطرد أعضائه من الفندق حيث نظمت الفعاليات، ما وجه رسالة واضحة للجميع أنه لا مكان لمن يمثل الاحتلال المغربي وسط منظمة مناهضة للإحتلال والاستعمار.
أكثر من ذلك شكل انتخاب اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب ضمن رئاسة المؤتمر، ثم انتخابها ايضا نائبا لرئيس الويفدي من طرف القارة الأفريقية تعزيزا للموقف الثابت لأعضاء هذه المنظمة، التي اعتمدت أيضا وبالإجماع توصية واضحة المواقف حول نضالات الشعب الصحراوي العادلة من أجل الحرية والاستقلال.
وللإشارة فقد ضم الوفد الشباني الصحراوي كلا من مسؤول العلاقات الخارجية لاتحاد الشبيبة الصحراوية، السيد حمدي عمار، مرفوقا بعضو الفريق التقني لقسم العلاقات الخارجية، السيدة الدرك عبد الفتاح. (واص)
090/500/60 (واص)