بومرداس (الجزائر) 29 يوليو 2019 (واص) - دعا الأستاذ المحاضر مكي محمد سعيد الشعب الصحراوي إلى التركيز على الدبلوماسية الشعبية للدفاع والتعريف بقضيته العادلة.
مكي محمد سعيد وفي محاضرة قدمها تحت عنوان "دور المجموعات الضاغطة في الدفاع عن القضية الصحراوية" أمام إطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية في أشغال الجامعة الصيفية في طبعتها العاشرة ، أكد على الدور الذي باتت تلعبه الدبلوماسية الشعبية في الدفاع عن قضايا التحرر عبر العالم ، ونفس الشيء يتجلى لدى الشعب الصحراوي من خلال الدعم الذي يتلقاه من طرف المنظمات والجمعيات المتضامنة معه عبر أنحاء العالم.
وأشار المحاضر إلى أن الدبلوماسية التقليدية الرسمية وحدها كأداة تنفذ السياسة الخارجية,لا تكفي بل أصبح هناك فاعلون جدد يشاركونها في تنفيذ أهداف وأولويات السياسة الخارجية باعتبارهم طرفا مهما وفاعلا على الساحة الدولية.؛ وهي آلية الدبلوماسية الموازية غير الرسمية عبر وسائلها المختلفة من دبلوماسية برلمانية ومنظمات غير حكومية ووسائل الإعلام وتأثير الرأي العام والقوة الناعمة وجماعات الضغط.
وأبرز مكي محمد سعيد أنه ظهر بعد جديد في السياسة الدولية وهو ما يعرف بالدبلوماسية الثلاثية منها الدبلوماسية البرلمانية ، الدبلوماسية الشعبية وشبكات التواصل الاجتماعية ، مشددا على ضرورة توظيف مختلف الأدوات واستغلال الفرص التي تتيحها تكنولوجيات وفضاءات التواصل الاجتماعي الحديثة لكسب وتوسيع مساحة الرأي العام الرسمي والشعبي دوليا المساند للقضية الصحراوية.
وركز الأستاذ المحاضر على أهمية كسب رهان حسن استغلال هذه الأدوات التواصلية الاجتماعية الحديثة تماشيا ومتطلبات العولمة التي تكتسح الرأي العام الدولي وكل بلدان العالم.
وتحدث المحاضر عن أهمية الجماعات الضاغطة في حل القضايا الدولية والإقليمية ، مؤكدا في السياق ذاته على أن القضية الصحراوية تبقى حجر الزاوية في بناء المغرب العربي.
( واص ) 090/105