Skip to main content

"استقالة كوهلر لن تغير من طبيعة النزاع المعترف به دوليا كقضية تصفية استعمار "(السفير الصحراوي بالجزائر )

Submitted on

الجزائر ، 26 ماي 2019 (واص)- أكد السفير الصحراوي بالجزائر ، عضو الامانة الوطنية السيد عبد القادر عمر ، أن إستقالة المبعوث الشخصي للأمين العام الاممي هورست كوهلر لن تغير من طبيعة النزاع في الصحراء الغربية .
الدبلوماسي الصحراوي وفي لقاء لجريدة الشعب الجزائرية، أكد أن استقالة المبعوث الأممي إلى المنطقة، هورست كوهلر، لن تغير طبيعة «النزاع»، المعترف به دوليا «كقضية عادلة» تتعلق بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، مشددة على أهمية اتخاذ إجراءات جادة تنهي الجمود وتمكن من تنظيم الاستفتاء.
وأضاف أن استقالة كوهلر، جاءت في ظروف تتسم «باستمرار العراقيل التي يضعها الاحتلال المغربي أمام مسار التسوية السياسية للنزاع، معربا عن أمله ألا تكون استقالة كوهلر سببا آخر لتجميد الوضع وإطالة النزاع.
وأكد أن الوقت قد حان لتستمر الديناميكية التي تمت منذ نهاية السنة الماضية مع اتخاذ مواقف جادة وواضحة لضمان حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير عبر استفتاء يضع به حدا للغموض والالتباس.
وشهر ديسمبر الماضي، استطاع المبعوث الأممي المستقيل هورست كوهلر، تنظيم أول مائدة مستديرة بين جبهة البوليساريو والمغرب وبحضور الجزائر وموريتانيا كبلدين ملاحظين، بجنيف السويسرية، منهيا جمودا استمر 6 سنوات.
وعقدت المائدة المستديرة الثانية، شهر مارس الماضي، لكن لم تتمخض عنها نتائج إيجابية ملموسة، ما استدعى التحضير للقاء ثالث كان سيجري شهر جوان المقبل.
وفي السياق ذاته أفاد السفير الصحراوي لـ جريدة «الشعب»، أن «المائدة المستديرة الثالثة ستعلق إلى غاية تعيين الأمم المتحدة لمبعوث جديد إلى المنطقة خلفا لكوهلر».
وقال عبد القادر الطالب عمر أن تحضير أجواء تنظيم استفتاء تقرير المصير، بالإضافة إلى احترام حقوق الانسان وإنهاء الصراع على الاراضي المحتلة وإطلاق سراح المعتقلين يسمح بخلق أجواء تساعد على التقدم في مسار التسوية.
وأكد في المقابل، أن استقالة كوهلر لن ترهن نضال وكفاح الشعب الصحراوي ، قائلا «المستقبل لن يكون إلا ما يمكن شعبنا من استرجاع حقوقه».
واستدل المتحدث بـ 46 سنة الماضية من الكفاح المسلح والسلمي الذي خاضه الشعب الصحراوي ضد المحتل المغربي، « الذي يؤكد قدرة الشعب على المقاومة والاستمرار وأنه لا يمكن إنهاء النزاع إلا بتلبية مطالبه كاملة».(واص)
090/105