بروكسيل (بلجيكا) 14 يونيو 2022 (واص) - قال السيد الكنتي بَلَّة، الممثل المكلف بمهمة لدى ممثلية الجبهة بأوروبا والإتحاد الأوروبي، في تصريح لإذاعة "أفريكا 1" بباريس، أن التغيير المفاجئ والسلبي لموقف رئيس الحكومة الإسبانية تجاه الصحراء الغربية المحتلة هو دعم لأطروحات الإحتلال والضم بالقوة لأراضي دول الجوار، ما يتعارض بشكل صارخ مع مبادئ القانون الدولي وأيضا أهداف إتفاقية الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع الجزائر.
الدبلوماسي الصحراوي أشار كذلك إلى أن الإنزلاق الخطير لبيدرو سانشيث، يُشجع المغرب على مواصلة مغامراته التوسعية على حساب سيادة بلدان الجوار وبالتالي تهديد السلم والأمن والإستقرار في المنطقة التي تواجه تحديات كبيرة على مستويات مختلفة.
كما أكد أن إسبانيا وبدلاً من أن تضطلع بالدور المنوط والمطلوب منها من قبل الأمم المتحدة كقوة قائمة بالإدارة في مستعمرتها السابقة الصحراء الغربية، وهو المساهمة في تصفية الإستعمار بصفة نهائية، أصبحت تتبنى مواقف جديدة غير معقولة و لا تبرير لها، تقوم على منطق صب الزيت على النار وإذكاء فتيل النزاعات والعدوان في المنطقة.
وخلص السيد الكنتي بَلَّة، إلى أن قرار الجزائر القاضي بتعليق إتفاقية الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا، إجراء طبيعي ومنطقي ومُبرر بالنظر إلى تباعد بل وتنافي الموقف الجديد للحكومة الأسبانية مع مبادئ وأهداف الإتفاقية وتكريس حقيقي للإستعمار وتقويض لدعائم السلم في شمال إفريقيا.
إلى ذلك تُفيد تقارير أن مخاطر الأزمة بين الجزائر و إسبانيا التي تسببت فيها الأخيرة، أكثر من مجرد خطر إقتصادي ذي صلة بإتفاقية الشراكة، بل يصل إلى مستوى إنعدام الأمن الذي سيكون له هو الآخر تداعيات في جميع أنحاء المنطقة وسيؤثر على الإقتصادات والبلدان كما الأفراد.
هذا و يشار إلى أن الإنزلاق الخطير لرئيس حكومة إسبانيا، شكل صدمة غير مسبوقة للأوساط السياسية في البلاد الاسبانية، وهو ما عكسته مواقف الشجب والإستنكار على مستوى المجتمع المدني، ومختلف الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان وجزء من الحكومة وأيضا من داخل الحزب الحاكم نفسه.
واص 406/500/090/110