Skip to main content

مجلس الأمن يعرب عن دعمه لجهود كوهلر لإعادة بعث مسار السلم في الصحراء الغربية

Submitted on

نيويورك 23 نوفمبر 2017 (واص)- أعرب مجلس الأمن امس الأربعاء بنيويورك عن دعمه للجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بالصحراء الغربية، السيد هورست كوهلر من اجل إعادة بعث مسار السلم ، واصفا مهمته "بالمساهمة الكبيرة" في صالح استئناف المفاوضات بين جبهة البوليساريو و المغرب.
و أكد الرئيس الحالي لمجلس الأمن سيباستيانو كاردي في وثائق قرأت على الصحافة عقب اول اجتماع وجيز لكوهلر حول الصحراء الغربية أن "اعضاء مجلس الامن يعربون عن دعمهم لجهود المبعوث الشخصي وعن ارتياحهم لتعيينه وان زيارته إلى المنطقة تعد مساهمة كبيرة من اجل استحداث حركية جديدة و بعث نفس جديد قصد التقدم في المسار السياسي".
و اعرب السيد كاردي باسم الاعضاء ال15 لهذه الهيئة الأممية عن "دعمه لبعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية وعن تقديره و امتنانه" لرئيستها السابقة كيم بولدوك التي عينت في بداية شهر نوفمبر كممثلة خاصة مساعدة للمونوسكو (بعثة منظمة الأمم المتحدة في جمهورية كونغو).
و في لقاء صحفي قصير قال السفير الايطالي لدى منظمة الامم المتحدة أن كوهلر قد عرض نظرته لإعادة بعث المفاوضات و قد لقيت "مساندة كبيرة" من مجلس الامن.
و أضاف السفير الايطالي أن استئناف المفاوضات قد شكل الموضوع الرئيسي لأول تدخل شفوي لكوهلر في مجلس الأمن. و قال أن هناك نوع من الاستحسان بشأن اللقاءات التي عقدت لحد الان قصد إعادة بعث المسار دون الإشارة إلى "تعقد هذا الملف".
و أوضح السيد كاردي الذي يتولى بلده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال شهر نوفمبر ان السيد كوهلر قد عرض موقفا طرفا النزاع من إعادة بعث المفاوضات.
و عن سؤال بشان اول تنقل للرئيس الالماني السابق إلى المنطقة دون إدراج زيارة الأراضي الصحراوية المحتلة بالعيون، اكتفى بالرد  ان الامر يتعلق "بمرحلة أولى و ستنتظر أن يشرع في عمله".
و في اتصال لوكالة الانباء الجوائرية، صرح ممثل جبهة البوليساريو لدى منظمة الأمم المتحدة البخاري احمد ان المبعوث الجديد للأمم المتحدة يستحق دعما أقوى من طرف مجلس الامن، أي أقوى من الدعم الذي تم الإعراب عنه اليوم باستعمال وثائق صحفية.
و قال السيد البخاري "لقد كان لمجلس الأمن فرصة الإعراب عن الدعم اللازم لهذا المبعوث الشخصي"، ولكن "فرنسا منعته من تقديم هذا الدعم".
و أكد الدبلوماسي الصحراوي ان تصريحا رئاسيا لمجلس الامن او تصريحا للصحافة كان سيمنح الدعم اللازم للمبعوث الأممي.
و أوضح عدد من الملاحظين ان الدور الذي يتعين على كوهلر لعبه يمثل عنصرا هاما في مسار السلم في الصحراء الغربية غير أنه لن يكون حاسما دون دعم مجلس الأمن.
و تعرض قبله كريستوف روس لعملية مماطلة فرنسية-مغربية في مجلس الأمن، حيث لم يتمكن من التقدم أكثر في مهمته دون دعم الهيئة الأممية.
و كانت الأمم المتحدة قد جددت شهر نوفمبر دعمها للمبعوث الشخصي للأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريش، بعد خطاب الملك محمد السادس الذي أكد فيه أنه "لا يمكن تسوية القضية الصحراوية إلا في إطار +المبادرة المغربية للحكم الذاتي+"، ما يعرض مسار السلم للخطر.
و من هذا المنطلق، أكد الأمين العام الأممي أن مبعوثه الشخصي سيواصل مهمة الوساطة المكلف بها طبقا للعهدة التي منحها إياه مجلس الأمن.
و يعود أخر لقاء بين جبهة البوليساريو و المغرب على طاولة المفاوضات إلى مارس 2012  بمنهاست بالولايات المتحدة.
و منذ ذلك الوقت يعرف مسار السلام الذي أطلقته الأمم المتحدة حالة انسداد بسبب العراقيل التي وضعها المغرب لمنع تسوية النزاع على أساس مبادئ الشرعية الدولية التي تضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. (واص)
090/110/700