Skip to main content

الشعب الصحراوي يستذكر فضائل الذكرى الثالثة والخمسين لانتفاضة الزملة التاريخية

Submitted on

الشهيد الحافظ 17 يونيو 2023 (واص) - يستذكر الشعب الصحراوي اليوم، دلائل ومغازي انتفاضة 17 يونيو 1970 التاريخية، التي رفض من خلالها الذوبان في كيان مستعمر يريد سلب الهوية والشخصية الصحراوية المتميزة عبر التاريخ.
الانتفاضة التي تزعمها الشاب الصحراوي محمد سيد إبراهيم بصيري رفقة نخبة من الصحراويين، جاءت للرد على أكاذيب ومؤامرات الاستعمار الإسباني باعتبار الصحراء الغربية مقاطعة إسبانية برضى سكانها وعيشهم في بحبوحة، كما جاءت لزرع بذرة تميز الشعب الصحراوي بتاريخه وعاداته وتقاليده عن مستعمر غاصب يريد نهب الخيرات وتجويع الشعب وتذويبه في كيان غريب عنه من حيث الدين والعادات واللهجة واللغة.
وكانت انتفاضة الزملة التاريخية بداية نهج للرفض والمقاومة والدفاع عن حق الشعب الصحراوي في الوجود سواء على المستوى الجهوي أو الإقليمي أو الدولي، ليصدح بفضلها صوت الشعب الصحراوي عبر الحافل الدولية بمساندة قوى التحرر ورفض الظلم والاستعباد وخاصة في القارة الإفريقية.
وبعد انتفاضة الزملة التاريخية تتابعت محطات الشعب الصحراوي المدافعة عن حقه في الاستقلال من انتفاضات ووقفات تاريخية كللت بتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في العاشر ماي 1973، اندلاع الكفاح المسلح في 20 ماي 1973، إعلان الجمهورية الصحراوية في 27 فبراير 1976، تأسيس أول حكومة صحراوية في 06 مارس 1976، لتتوالى من ذلك الحين مكاسب وانتصارات الشعب الصحراوي التي نقف اليوم على حقيقتها ونجني ثمارها رغم معاناة الاحتلال المغربي واللجوء والمنفى، لتبقى حقيقة الشعب الصحراوي وحقه في الوجود هي العقيدة التي آمن بها الرعيل الأول ودافع عنها بكل غالٍ ونفيس واعتنقها أبناء الشعب الصحراوي ولا زالوا يدافعون عنها حتى آخر رمق من حياتهم.
( واص ) 090/100