أبوجا (نيجيريا) 12 مارس2016 (واص)-وجهت الندوة المؤسسة للحركة النيجيرية من أجل تحرير الصحراء الغربية المنعقدة اليوم السبت 12 مارس بالعاصمة النيجيرية أبوجا "نداء عاجلا الى الحكومة المغربية للتوقف عن سياسة التعنت ومحاولة تأجيل حتمية تاريخية، بالشروع الفوري دون شروط في الانسحاب من الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، وتمكين الشعب الصحراوي، كباقي الشعوب الافريقية من العيش في حرية وسلام وكرامة"، منددة في الوقت ذاته "باستمرار دولة الاحتلال المغربية في قمع وانتهاك أبسط حقوق المدنيين الصحراويين أمام مرأى ومسمع من العالم".
وحثت الندوة في بيانها الختامي المصادق عليه في اختتام أشغالها "موقف نيجيريا المبدئي في دعم كفاح الشعب الصحراوي من اجل الحرية والاستقلال"، مطالبة الحكومة النيجيرية والاتحاد الافريقي عموما "بمضاعفة الجهود من أجل تسريع مسار تصفية الاستعمار وممارسة كل الضغوط على المملكة المغربية بما فيها مقاطعتها اقتصاديا ودبلوماسيا لاجبارها على احترام ارادة الشعب الصحراوي في أقرب الآجال".
وفي هذا الاطار "فقد شجبت الندوة قرار مجموعة شركات دانكوتي النيجيرية بالتوصل الى اتفاق مبدئي مع الحكومة المغربية من أجل استيراد الفوسفات الذي غالبا ما يكون فوسفات الصحراء الغربية المستغل بصورة غير شرعية"، مؤكدة "أن المقاطعة التجارية للابارتيد العنصري تشكل تجربة مفيدة لكبح جماح الطامعين في التواطؤ مع الاستعمار المغربي لسرقة ثروات الشعب الصحراوي".
جدير بالذكر أن تأسيس الحركة النيجيرية من أجل تحرير الصحراء الغربية يأتي تتويجا للديناميكية المسجلة خلال السنوات الأخيرة في نيجيريا من خلال تنظيم العديد من الندوات الدولية والوقفات التضامنية، ورغبة من كبار الفاعلين التضامنيين النيجيريين في تأسيس اطار وطني جامع لمحتلف شرائح وأطياف المجتمع النيجيري للتحدث بصوت واحد والعمل ضمن خطة تهدف الى توطيد التضامن الشعبي مع كفاح الشعب الصحراوي داخل افريقيا بكاملها. (واص)
090/130