تونس 27 يونيو 2011 - شرع مساعد كاتبة الدولة الأمريكية للشؤون الخارجية السيد " وليام بيرنز " اليوم الإثنين في زيارة رسمية إلى تونس هي الثانية له منذ الإطاحة بنظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في الرابع عشر من شهر يناير الماضي.
وذكرت السفارة الأمريكية في تونس في بيان اصدرته اليوم الاثنين ان المسؤول الامريكي سيجري - خلال زيارته لتونس التي تستغرق يومين - سلسلة من المباحثات والمشاورات مع عدد من كبار المسؤولين في الحكومة التونسية المؤقتة وممثلين عن مكونات المجتمع المدني التونسي.
ويرافق السيد وليام بيرنز في هذه الزيارة التي تستغرق يومين مستشار المجلس الإقتصادي الأمريكي السيد ديفيد ليبتون .
ومن المتوقع أن تتمحور المحادثات المرتقبة حول الوضع السياسي في تونس والسبل الكفيلة بتعزيز التنمية في هذا البلد من خلال دعم الإقتصاد التونسي وقطاعه المصرفي حيث ينتظر أن يعيد السيد " وليام بيرنز " التأكيد على إلتزام الولايات المتحدة الأمريكية بدعم التحول الديمقراطي بتونس حسب المصدر نفسه .
وكان السيد وليام بيرنز قد زار تونس في العشرين من شهر فيفري الماضي ليكون بذلك رابع مسؤول أمريكي يزور تونس منذ مغادرة الرئيس المخلوع السلطة والبلاد في 14 جانفي المنصرم متوجها الى منفاه في المملكة العربية السعودية .
و تتزامن زيارة المسؤول الامريكي الى تونس مع المفاوضات التي يجريها وزراء ليبيون في جزيرة جربة التونسية مع عدة اطراف اجنبية في أعقاب زيارة قام بها إلى تونس السيد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي وزيارة اخرى قام بها قبل أسبوعين الى تونس مبعوث الرئيس الروسي للشؤون الأفريقية السيد ميخائيل مارغيلوف .
وكان المبعوث الروسي قد اكد حينها أن بلاده اتفقت مع تونس للعمل من أجل التوسط بين طرفي النزاع المسلح في ليبيا لإنهاء الأزمة القائمة موضحا بانه " إتفق مع الوزير الاول في الحكومة التونسية المؤقتة السيد الباجي قائد السبسي على العمل سويا لإطلاق مفاوضات سياسية بين أطراف الأزمة الليبية ".