بومرداس 13 يوليو 2011 (واص)- دعا الدكتور برقوق أمحند الخبير السياسي الدولي اليوم الثلاثاء ببومرداس الصحراويين إلى ضرورة مواصلة المقاومة و تطويرها و عدم تهميش أي شكل من أشكالها و تكييفها مع المستجدات الدولية.
وشدد الدكتور برقوق في محاضرة حول موضوع '' تحليل الأنظمة السياسية على ضوء ما يقع في الوطن العربي'' ضمن فعاليات الجامعة الصيفية الثانية لإطارات الجمهورية العربية الصحراوية على أهمية" إبقاء شكل المقاومة المسلحة قائما"إلى جانب الأشكال الأخرى في سبيل تحقيق الاستقلال لأنها ''حق تكفله كل القوانين الدولية''.
و ''لا يمكن لأي ثورة كانت أن تحقق نجاحات وأن يكون لها صدى داخليا و دوليا يضيف المحاضر دون العمل المتواصل و تقديم التضحيات الجسام على شكل ما قامت به الحقوقية "أميناتو حيدر'' و ما تم القيام به من ''ثورة هادئة و فعالة بمخيم مدينة العيون المحتلة و ما تبعه من قمع و مداهمات المحتل''.
كما دعا المحاضر في نفس الإطار الصحراويين إلى ضرورة ''توسيع أفاق الدعم الدولي '' لقضيتهم خاصة على مستوى مجلس الأمن منبها في نفس الوقت إلى أهمية اعتبار موقف الصين المؤيد للقضية ك''مدخل لهذا المجلس'' و تكثيف بموازاة ذلك الجهود اتجاه الولايات المتحدة الأمريكية ''على الأقل لتحييد موقفها'' خاصة أمام ''الموقف الفرنسي المتعنت''.
ومن جهة أخرى استبعد الخبير برقوق بأن يكون ما يحدث في العالم العربي هو نتيجة مؤامرات دولية و إنما ''هو ناتج حسبه عن تقاطع متغيرات داخلية خاصة بكل دولة مع تقاطعات خارجية إستراتيجية خاصة بالمنطقة'' مشيرا إلى أهمية ''اغتنام هذه الفرصة لكسر الجمود الدبلوماسي المسلط على القضية الصحراوية عربيا''.
و اعتبر المحاضر في نفس الصدد بأن ما يحدث في الوطن العربي حاليا ''ليس بثورات'' كما أطلق عليها و إنما هو ''نقلة نوعية من نظام سياسي قائم إلى غيره'' و ''من الخطأ أن نقارن بين الربيع العربي و خريف دول أوروبا الشرقية''حيث اندثر نتيجة لها النظام الشيوعي بأكمله.
و يري في ذات السياق بأن موقف الغرب اتجاه ما يحدث في الدول العربية ''نابع من حرصه على المحافظة على مصالحه'' و هذا الأخير ''لا يشجع أي تغيير يمس بتلك المصالح'' و سوف نرى مستقبلا نتيجة هذا الحراك العربي يضيف المحاضر تكييفا لمختلف الأنظمة السياسية المعنية التي حافظت على عمودها الفقري مع الواقع الجديد '' بتفعيل و تجميل الصورة ب'' قيم جديد ة مبنية على مبادئ براقة'' .(واص)
088/700