Skip to main content

إجماع دولي على الحاجة الملحة لتحقيق حل سياسي للازمة الليبية (تقرير)

Submitted on

الشهيد الحافظ  13  يوليو 2011 (واص) - أجمعت دول و منظمات أممية على الضرورة الملحة لإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية بعد أن أكدت العمليات العسكرية فشلها فى انهاء الصراع الذى تجاوز شهره الخامس  فى الوقت الذى ابدت فيه السلطات الليبية استعدادها لفتح باب الحوار مع الليبيين و الدول الاوروبية بشرط وقف الحلف الاطلسى قصفه للاراضى الليبية.

       
وعقب مشاورات مجلس الامن الدولى يوم الاثنين  حث مبعوث الأمم المتحدة الخاص في ليبيا عبدالإله الخطيب كافة الأطراف الليبية للدخول في مباحثات مباشرة لإيجاد حل سياسي للازمة مع تجاوز المواجهات في هذا البلد بين القوات الموالية لنظام معمر القذافي و المتمردين على نظامه شهرها الخامس.

       
وقال الخطيب في بيان له "أحث الأطراف الليبية على زيادة تركيزهم على العمل باتجاه حل سياسي ونود أن نرى تحول المناقشات غير المباشرة إلى مباحثات مباشرة".

        وأضاف "أن أي تأخير لإنهاء الصراع سيتطلب حلا سياسيا وهذا الحل يجب أن يحقق الطموحات المشروعة لمستقبل سلمي وديمقراطي".

       
وأشار إلى أن كلا الطرفين في ليبيا طلبا استخدام بعض الأموال المجمدة من الحكومات الغربية لشراء أغذية وأدوية قبل حلول شهر رمضان ما يدل على تأزم الوضع الانسانى جراء القتال الذى أدى الى نقص المواد الغذائية.

       
وفي الدعوات الدولية للدفع بطرفي النزاع في البلاد للحوار أكد وزيرا الشؤون الخارجية الجزائري والإيطالي على التوالي السيدان مراد مدلسي و فرانكو فراتيني يوم الثلاثاء أن الجزائر و إيطاليا تؤيدان "حلا سياسيا" للازمة الليبية  على أساس مقترحات الاتحاد الإفريقي.

       
وصرح السيد مدلسي بالجزائر أن "الحل السياسي الذي جاء ضمن الاقتراح الذي قدمه الاتحاد الإفريقي شد اهتمامنا" مؤكدا أن "أساس وشروط تطبيق هذا المسعى ليست فقط الشغل الشاغل بالنسبة للايطاليين الذين يتقاسمون في نفس الوقت وجهة النظر التي تقول انه يجب الآن أن نمر إلى حل سياسي".

       
وأضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية قائلا أن "خارطة الطريق للحل السياسي الذي تم المصادقة عليه خلال قمة الاتحاد الإفريقي السابقة في غينيا الاستوائية يوضح معالم هذا المسعى و لا شيء يمنع تقديم اقتراحات حول هذه المعالم من أجل تحسينها و حتى يكون المسعى عمليا أكثر".

       
ومن جهته أكد السيد فراتيني الذى يقوم اليوم بزيارة عمل الى الجزائر أن "الحل السياسي يعد الحل العاجل الوحيد من اجل تسوية الأزمة الليبية" معلنا بالمناسبة أن "خارطة الطريق للاتحاد الإفريقي ستناقش يوم الجمعة في اسطنبول" خلال الاجتماع المقبل لمجموعة الاتصال حول ليبيا.

       
وأضاف فرانكو فراتيني أن مباحثاته مع وزير خارجية الجزائر تناولت استعراض الحلول التى قدمها الاتحاد الأفريقي لإيجاد حل للازمة الليبية عن طريق الحلول السياسية. مستبعدا في نفس الوقت أمكانية مشاركة العقيد معمر القذافى أو نظامه فى التوصل إلى أيجاد الحلول السياسية للازمة.


وكشفت من جهتها فرنسا التي تشارك قواتها في العملية العسكرية ضد ليبيا بأن "هناك بوادر حل سياسي للأزمة الليبية بدأت تتضح ملامحه".

       
وحسب ما جاء على لسان رئيس وزرائها فرانسوا فييون اليوم أمام لجنة برلمانية أن " هناك حلا سياسيا بدأت تتضح ملامحه" مشيرا الى ان "هناك حاجة أكثر من أي وقت مضى لحل سياسي".

       
وصوتت  الجمعية الفرنسية  على تمديد العملية العسكرية في ليبيا.

       
وعن قضية المفاوضات مع المسؤولين الليبيين كشف وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن هناك "اتصالات قد أجريت مع النظام الليبي بشأن رحيل العقيد معمر القذافي ولكنها ليست مفاوضات بالمعنى الحقيقي".

       
وأشار آلان جوبيه خلال حديثه امس  لراديو "فرانس أنفو" إلى أن فرنسا استقبلت مبعوثين قالوا أن "القذافى مستعد للرحيل ولنتناقش حول هذا الأمر".

       
ووسط الدعوات الدولية المتتالية أكدت الحكومة الليبية إستعدادها للبدء في محادثات لانهاء الازمة الليبية شرط ان يوقف حلف شمال الاطلسى قصفه  للاراضى الليبية حسب ما جاء على لسان رئيس الحكومة الليبية البغدادي المحمودي.

       
وأوضح البغدادي أن هذه المحادثات "لن تكون مع الليبيين فحسب بل مع الاتحاد الاوروبي ايضا وخصوصا فرنسا شرط وقف عمليات القصف التي يشنها حلف شمال الأطلسي (ناتو) حتى تتم المحادثات في جو هادئ".

       
وأعرب المحمودي عن الترحيب بالمؤشرات التي ابدتها فرنسا والتي رأت "ان عمليات القتال لن تحل الازمة وان المفاوضات ضرورية" واصفا موقفها ب "الايجابي".(واص)

088/700