بومرداس 18 يوليو 2011 (واص) - أكد السيد مصطفي الشريف استاذ جامعي ومفكر ومختص في حوار الأديان اليوم الاثنين ببومرداس أن قضية الصحراء الغربية "عادلة ونتائجها المتمثلة في تحقيق الاستقلال وتقرير المصير مضمونة مهما طالت محنة الزمن".
وشدد السيد مصطفى الشريف في محاضرة حول موضوع "روح المقاومة عند الشعوب" ضمن فعاليات الجامعة الصيفية الثانية لإطارات الجمهورية العربية الصحراوية على أن "كل الشواهد الحضارية والتاريخية تؤيد هذا الموقف" لأن كما قال "المقاومة مرتبطة بتاريخ الإنسانية ولا خلاف حول نتائجها".
وخاطب المحاضر الشعب الصحراوي قائلا ''بأنكم من خلال روح مقاومتكم لاسترداد حقكم المسلوب في طليعة الأمم المشاركة في إنقاذ مسار الإنسانية التي تعاني حاليا من تحديات النظام الدولي غير العادل الذي يهدد الشعوب في سيادتها السياسية و بالهيمنة على هويتها الثقافية و مصادرة حقها في التطور''.
و يجسد الشعب الصحراوي من خلال مقاومته للاحتلال حاليا استنادا إلى المحاضر ''روح المقاومات التي سادت عبر التاريخ من خلال إحيائه لمبادئها المتمثلة في المنطق الثوري الذي يرمي إلى التغيير الجذري لوضع قائم غير مقبول و ب الوعي بأهمية تضحية الأجيال و دفع الثمن لتحقيق الهدف و بالإرادة ووحدة الصفوف'' .
إضافة إلى ذلك أشار الدكتور الشريف إلى ''أن مقاومة الشعب الصحراوي في ظل الأزمة الكبيرة التي تطبع العلاقات الدولية حاليا تتوفر على كل مقومات الاستمرار إلى غاية تحقيق الاستقلال التام من حيث المزج بين التفاوض بشكل حضاري وهادئ و حكيم و إبقاء راية الكفاح المسلح قائمة''.
و اضاف أن ''تحديد مفهوم الحق في المقاومة هو حاليا في لب مصير العلاقات الدولية'' معتبرا بأن كفاح الشعب الصحراوي ''ليس فقط ضد المحتل المعروف و إنما يتعداه ل فضح الأسس الظالمة التي تحكم النظام الدولي حديثا''.
و تعد المقاومة اليومية لتحرير أي قطر كان حسب نفس المحاضر ك''بداية''لمقاومات مستمرة و دائمة أخرى في حياة الشعوب و''يبقي دحر الاحتلال دائما هدفاغير مكتمل يقول المحاضر إلى غاية تحقيق أهداف الانعتاق الكامل من هيمنةو سيطرة المحتل لنواحي مختلفة من حياة البلد كالاقتصادية و الثقافية و الفكرية''.
و من جهة أخرى شدد السيد إبراهيم غالي سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر في مداخلته حول نفس الموضوع على أن الشعب الصحراوي ''قدم درسا للإنسانية من خلال تشبثه بحقه و استعداده للتضحية في سبيل قضيته و إيمانه القوي بحقه في الاستقلال'' .
''وولد الشعور القوي بظلم المحتل لدى الشعب الصحراوي- يضيف السفير- قوة إضافية و تصميما كبيرا و إرادة فولاذية إلى جانب توحيد الشعب الصحراوي حول هدف الاستمرار في المقاومة إلى غاية تحقيق النصر.''
''و لا يثنينا عن تحقيق أهدافنا- يقول المتدخل -لا الموقف الفرنسي المتواطئ و المتآمر مع المحتل ولا سياسة المحتل و هروبه إلى الأمام عن تحقيق هدف تقرير المصير'' مؤكدا بأن ''قضية تصفية الاستعمار قضية وقت ليس إلا''.(واص)
088/700