ابوجا 11 اغسطس 2011 (واص)- لاحظ السفير الصحراوي بنيجريا السيد ابي بشرايا أن "نجاح استفتاء جنوب السودان يوضح للعالم أن العنصر الوحيد الغائب في ما يتعلق بتسوية النزاع في الصحراء الغربية هو غياب الإرادة السياسية لدى الطرف المغربي"
واشاد الدبلوماسي في هذا الصدد- في لقاء مع جريدة ليدرشيب النيجيرية نشرت يوم الأربعاء- "باحترام الحكومة المركزية في الخرطوم لالتزاماتها أمام شعب جنوب السودان وأمام المجتمع الدولي، بخلاف الحكومة المغربية التي تدير الظهر للاستفتاء بعد موافقتها عليه مطلع التسعينات".
و لاحظ السفير الصحراوي أن "نجاح المجتمع الدولي في تنظيم استفتاء تقرير المصير في جنوب السودان، لا يثبت فقط امكانية تنظيم استفتاءات تقرير المصير بل يؤكد كونها السبيل المثالي والوحيد لإقرار سلام عادل ونهائي".
" ان محك الاستشارة الشعبية الديمقراطية من خلال استفتاء حر ونزيه، ستبقى السبيل الوحيد لحل النزاع الذي سيفضي في نهاية المطاف، كما أثبت التاريخ وأثبت نضال شعب جنوب السودان مؤخرا، الى حرية واستقلال الشعب الصحراوي" يقول الدبلوماسي
واشار ابي بشرايا الى ان موضوع "حقوق الانسان وضرورة توفير الحماية الدولية للمدنيين الصحراويين تحت الاحتلال المغربي تشكل أولية انسانية ملحة، خاصة وأن قرار مجلس الأمن الدولي 1979 المصادق عليه أبريل 2011 شكل خطوة معينة بهذا الصدد بالرغم من العراقيل الكبيرة التي يضعها المغرب وحليفته في مجلس الأمن الدولي فرنسا أمام توسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة في الاقليم
وردا على سؤال الصحيفة حول الاستفتاء على الدستور المغربي مؤخرا، أوضح الدبلوماسي الصحراوي أنه "فيما يتعلق بالصحراء الغربية، فان العالم يطالب المغرب باستفتاء واحد منذ عقود من الزمن، ألا وهو استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي"، مشيرا الى أن "الجهوية أو الدستور أو غيرها، تبقى أمورا داخلية تعني المغرب والشعب المغربي، لأن الوضع القانوني بالنسبة للصحراء الغربية واضح، من حيث كونه إقليم غير محكوم ذاتيا بصدد عملية تصفية استعمار".
وخلص السفير الصحراوي الى القول بان "ما يمسى بمقترح الحكم الذاتي، يشكل إعادة إنتاج لمقترحات الدول الاستعمارية التي فشلت أمام كفاح ورغبة الشعوب في التحرر وأبرزها مخطط فرنسا في الجزائر نهاية الخمسينات أو مخطط البانتوستان في جنوب افريقيا". (واص)
088/700