روما 25 سبتمبر 2011 (واص)- حذر الوزير الاول السيد عبد القادر طالب عمر اليوم الأحد من غضب و غيظ الشعب الصحراوي أمام حالة الانسداد التي وصلت إليها قضيتهم مع احتمال حدوث ما لا تحمد عقباه.
و في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية، عشية اختتام الندوة الدولية الثالثة للمدن المتضامنة مع الشعب الصحراوي في إيطاليا، أكد الوزير الاول الصحراوي ان "الصحراويين خاصة الشباب منهم غاضبون اليوم بسبب حالة الانسداد التي وصلت إليها تسوية قضيتهم بسبب مماطلات و تعنت المغرب".
و أشار إلى أنه "يجب الحذر من إمكانية تسبب هذا الوضع في حدوث ما لا تحمد عقباه و التأثير سلبا على استقرار و أمن منطقة المتوسط".
و أوضح في هذا الإطار أن "المندوبين في المؤتمر المقبل لجبهة البوليساريو قد يأخذون قرارات قاسية (استئناف الكفاح المسلح) لا يريدها و لا يتمناها أحد باعتبار أن السلطات الصحراوية كانت تفضل منذ 20 سنة الوسائل السياسية لتسوية النزاع الصحراوي".
و دعا الوزير الاول "المجتمع الدولي لا سيما الاتحاد الأوروبي إلى التدخل و الضغط على المغرب للتوصل سريعا إلى حل سياسي بالتشاور بخصوص قضية الصحراء الغربية التي تمر عبر تمتع الشعب الصحراوي بحقه في تقرير مصيره".
و في سياق حديثه عن الندوة الثالثة للمدن المتضامنة مع الشعب الصحراوي ،أكد السيد عبد القادر طالب عمر أنها "جد هامة من حيث عدد المنتخبين المحليين و جمعيات المجتمع المدني الذي تجاوز 400".
و أضاف أن هذا اللقاء يأتي "في وقت يتحدث فيه الجميع عن حركات +الربيع+العربي في حين أن قضية الصحراء الغربية وضعت على الهامش و لهذا يعتبر انعقاد الندوة دليل على أن الشعب الصحراوي جدير بالدفاع عن مستقبله و عن حقه في تقرير مصيره".
و أكد رئيس السيد عبد القادر أنه "من واجب الجميع إنقاذ السلام في الصحراء الغربية لأن الشعب الصحراوي لا يمكنه الحصول على حقوقه المعترف بها من قبل المجتمع الدولي" مجددا دعوته للمجتمع الدولي "للضغط على المغرب كي يمتثل للشرعية الدولية و يتم تفادي أن تشهد منطقة المغرب العربي و حوض المتوسط ضغوطات جديدة".
و لدى تطرقه لقرارات الندوة الثالثة أعرب السيد عبد القادر طالب عمر عن ارتياحه لمضمون الإعلان الختامي للأشغال و الذي أبرز لأول مرة تطوير المناطق الصحراوية المحررة داعيا إلى تعزيز التعاون مع الشعب الصحراوي و تمكينه من إعادة إعمار هذه المناطق.
كما أشاد بقرار المشاركين القاضي بمواصلة دعمهم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره لا سيما من خلال إخطار الهيئات الدولية كتابيا للتوصل إلى حل عادل وفقا للوائح الأمم المتحدة.
و تطرق المسؤول الصحراوي أيضا إلى النداء الذي تم إطلاقه في الندوة و القاضي باحترام حقوق الانسان في الأراضي الصحراوية المحتلة مذكرا بمطلب الصحراويين الرامي إلى توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان.
و في هذا الإكار أشار إلى أن الصحراويين مستمرون في مطالبة توسيع صلاحيات البعثة و يأملون في أن "تتوقف فرنسا عن عرقلة جهودهم".
و في سياق حديثه عن الدورة المقبلة للجنة تصفية الاستعمار بالأمم المتحدة المنتظر عقدها في بداية شهر أكتوبر المقبل، أكد الوزير الصحراوي أن الوفد الصحراوي سيعرض للنقاش هذه المطالب مع أمل الخروج من حالة الانسداد فيما يتعلق بتسوية قضية الصحراء الغربية.(واص)
088/090/700