الشهيد الحافظ 8 اكتوبر 2011 (واص)- اقر مجلس الوزراء في اجتماعه يوم السبت برئاسة رئيس الدولة- الامين العام لجبهة البوليساريو، السيد محمد عبد العزيز، ان" يكون يوم 10 اكتوبر يوما وطنيا للخيمة الصحراوية" تخليدا للذكرى الاولى لمخيم اكديم ازيك الذي نصبت اول خيامه في مثل ذلك اليوم من السنة الماضية شرق مدينة العيون المحتلة كاسلوب جديد ومبتكر من المقاومة السلمية والاحتجاج السلمي في مواجهة الاحتلال المغربي، حسبما اوضح بيان توج الاجتماع
و تبنى مجلس الوزراء "الرزنامة" التي وضعتها اللجنة الوطنية لتخليد ذكرى الوحدة الوطنية واكديم ازيك ،مقررا بان يكون يوم 10 أكتوبر يوماً وطنياً للخيمة، تخليداً لليوم الذي شيدت فيه أول خيمة في مخيم اقديم إيزيك، وتأكيداً لمكانة الخيمة في هوية وتاريخ ومقاومة الشعب الصحراوي على مر العصور، بحسب البيان
كما سجل الاجتماع السير الحسن للدخول الاجتماعي للسنة الجديدة، بالتركيز على عمليات التمدرس وتسفير الطلبة بالخارج والتكوين المهني في مختلف القطاعات ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها.
وتطرق مجلس الوزراء إلى انطلاق تظاهرة آرتيفاريتي الدولية في طبعتها الخامسة، وأشاد على الخصوص بالبعد التضامني الذي جسده الحضور الدولي الواسع من كل قارات العالم، وشعار التظاهرة " الفن في خدمة حقوق الإنسان والدفاع عن الحرية"، والبعد الثقافي التنويري، والمساهمة في التكوين وفي التعريف بالقضية الوطنية في العالم.
وعبر مجلس الوزراء عن ارتياحه للنجاح الذي شهدته فعاليات تضامنية دولية أخرى شهدها شهر سبتمبر المنصرم، مثل الندوة الدولية الثالثة للمناطق والمدن والبلديات المتضامنة مع الشعب الصحراوي في إيطاليا، والندوة الدولية حول كفاح المرأة الصحراوية من أجل الحرية في نيجيريا، وما عكسته من تنامي وتجذر التضامن الدولي مع كفاح الشعب الصحراوي.
فيما يلي نص البيان
"
الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
مجلس الوزراء
التاريخ :8 أكتوبر 2011
بيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
برئاسة الأخ محمد عبد العزيز، رئيس الدولة، الأمين العام للجبهة، اجتمع مجلس الوزراء يوم السبت، 08 أكتوبر 2011. وقد تضمن جدول الأعمال عدداً من النقاط، تصدرتها الأوضاع في الأراضي المحتلة وجنوب المغرب، وخاصة في ضوء التطورات التي شهدتها وتشهدها مدينة الداخلة المحتلة، منذ 25 سبتمبر 2011، وكذا التحضيرات الجارية لتخليد الذكرى السادسة والثلاثين للوحدة الوطنية والأولى لملحمة اقديم إيزيك، وفعاليات الطبعة الخامسة من تظاهرة آر تيفاريتي الثقافية، إضافة إلى سير الدخول الاجتماعي ونقاط أخرى.
وحيا مجلس الوزراء الزخم التضامني الوطني الصحراوي الشامل مع الجماهير الصحراوية البطلة في مدينة الداخلة، وما أظهرته من الشجاعة والاستماتة في المقاومة السلمية الباسلة والرفض الشعبي الصارم لواقع الاحتلال، وهو ما جسد، على غرار ملحمة اقديم إيزيك وغيرها من محطات انتفاضة الاستقلال، روح الوحدة والاجماع والتشبث بالأهداف الوطنية المقدسة في الحرية والكرامة والاستقلال.
وبعد أن ترحم على روح الشهيد ميشان ولد محمد لمين ولد لحبيب، وكل شهداء شعبنا، أدان مجلس الوزراء شديد الإدانة كل الممارسات الاستعمارية والشوفينية والعنصرية التي تنهجها سلطات الاحتلال، والتي تعامل المواطنين الصحراويين المسالمين العزل بالقمع والتنكيل والترهيب والحصار والتضييق وعمليات الاختطاف والاعتقال.
وشدد مجلس الوزراء على ضرورة التدخل العاجل من طرف الأمم المتحدة لحماية أرواح وممتلكات المواطنين الصحراويين في مدينة الداخلة، التي تعاني من أوضاع متوترة ومقلقة، تنذر بما هو أسوأ، وبالتالي ضرورة العمل على رفع الحصار الخانق المفروض عليها وعلى الأراضي الصحراوية المحتلة عامة، عسكرياً وأمنياً وإعلامياً، وفتح المجال أمام الإعلاميين والمراقبين الدوليين المستقلين، وإيفاد بعثة دولية للتحقيق في الأعمال القمعية والتجاوزات والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها وترتكبتها سلطات الاحتلال المغربي في حق المدنيين الصحراويين العزل.
كما استنكر مجلس الوزراء شديد الاستنكار ما تتعرض له عائلة الشهيد سعيد دنبر، الذي لا زال تعنت الحكومة المغربية يحول دون دفنه، حيث لم تكتف سلطات الاحتلال بعملية الاغتيال الجبانة، بل إنها تعمد اليوم، في عمل انتقامي خسيس ودنئ، إلى فرض كل أشكال الضغط والابتزاز والظلم والإهانة في حق أفراد عائلته، لمجرد تشبثهم بحقهم الطبيعي في كشف ملابسات تلك الجريمة النكراء ومحاكمة المسؤولين عنها.
وذكر مجلس الوزراء بأن الحكومة المغربية هي التي تعرقل التنفيذ العاجل لمأمورية المينورسو، أي استفتاء تقرير المصير، وبالتالي فهي التي تسعى إلى مصادرة إرادة الشعب الصحراوي وتحرمه من التعبير الحر والديمقراطي عن رأيه وطموحاته ورغباته الحقيقية، في تناقض كامل مع ميثاق وقرارات وجهود الأمم المتحدة.
وبعد أن حيا بحرارة مواقف التضامن والمؤازرة والتشبث بالشرعية الدولية وحق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال، والتي عبرت عنها دول وتجمعات إقليمية ومنظمات وجمعيات وشخصيات على مستوى اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار في الأمم المتحدة، شدد مجلس الوزراء على أن المجتمع الدولي يجب أن يتدخل بشكل عاجل وصارم، لأن حماية المدنيين ووقف انتهاكات حقوق الإنسان مسؤولية دولية سامية، لا يجب أن يشوبها أي تمييز أو كيل بمكيالين، سواء في الصحراء الغربية أو في أي مكان آخر من العالم.
وطالب المجلس في هذا السياق بإطلاق سراح يحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين والكشف عن مصير أكثر من 651 مفقوداً صحراوياً لدى الدولة المغربية، وإزالة الجدار العسكري المغربي الفاصل ووقف النهب المغربي للثروات الطبيعية الصحراوية وإيجاد آلية أممية تمكن بعثة الاستفتاء في الصحراء الغربية، المينورسو، من حماية حقوق الإنسان هناك ومراقبتها والتقرير عنها.
ولدى التطرق إلى تخليد الذكرى السادسة والثلاثين للوحدة الوطنية والأولي لملحمة اقديم إيزيك، تبنى مجلس الوزراء الرزنامة التي وضعتها اللجنة الوطنية لتخليد الحدثين، وأقر يوم 10 أكتوبر يوماً وطنياً للخيمة، تخليداً لليوم الذي شيدت فيه أول خيمة في مخيم اقديم إيزيك، وتأكيداً لمكانة الخيمة في هوية وتاريخ ومقاومة الشعب الصحراوي على مر العصور.
كما سجل الاجتماع السير الحسن للدخول الاجتماعي للسنة الجديدة، بالتركيز على عمليات التمدرس وتسفير الطلبة بالخارج والتكوين المهني في مختلف القطاعات ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها.
وتطرق مجلس الوزراء إلى انطلاق تظاهرة آرتيفاريتي الدولية في طبعتها الخامسة، وأشاد على الخصوص بالبعد التضامني الذي جسده الحضور الدولي الواسع من كل قارات العالم، وشعار التظاهرة " الفن في خدمة حقوق الإنسان والدفاع عن الحرية"، والبعد الثقافي التنويري، والمساهمة في التكوين وفي التعريف بالقضية الوطنية في العالم.
كما سجل مجلس الوزراء النجاح الذي شهدته فعاليات تضامنية دولية أخرى شهدها شهر سبتمبر المنصرم، مثل الندوة الدولية الثالثة للمناطق والمدن والبلديات المتضامنة مع الشعب الصحراوي في إيطاليا، والندوة الدولية حول كفاح المرأة الصحراوية من أجل الحرية في نيجيريا، وما عكسته من تنامي وتجذر التضامن الدولي مع كفاح الشعب الصحراوي.
ووجه مجلس الوزراء في الأخير نداء إلى كافة جماهير الشعب الصحراوي، مع حلول الذكرى السادسة والثلاثين للوحدة الوطنية، من أجل المزيد من الوحدة والتلاحم والاستعداد لكل الاحتمالات، والانخراط الجاد والمسؤول في إنجاح محطة المؤتمر الثالث عشر للجبهة، وبالتالي تخليد هذه الذكرى، التي تقترن هذه السنة بالذكرى الأولى لملحمة اقديم إيزيك، بما يليق بمكانتها ودورها في توحيد الجسم الوطني الصحراوي، بكل مكوناته وفئاته، وفي كل مواقع تواجده، في بوتقة الحرب التحريرية الشاملة، بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وباعتبار الوحدة الوطينية هي مصدر القوة وسر الوجود والبقاء للشعب الصحراوي، وضامنة نصره الحتمي وإقامة دولته الحرة المستقلة على كامل ترابها الوطني. كفاح شامل لفرض السيادة والاستقلال الكامل". (واص)
088/090